بلال بن رباح رضي الله عنه انه صوت الاسلام الذي بدأ في مكة ووصل الى اطراف الارض في كل مكان. لقد كان رضي الله عنه عبدا لأناس من بني جمح بمكة، فقد كانت امه احدى امائهم وجواريهم، وكان بلال رضي الله عنه يجلس بين هؤلاء القوم الذين كانوا يجتمعون دائما للتخطيط من اجل القضاء على الاسلام ويسعون لقطع تيار نور التوحيد عن الوجود بأسره، ولكن هيهات وهيهات. “ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون”. وما ان طرق مسامعه حديث الاسلام والايمان، حتى لامس الايمان شغاف قلبه، وذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم واعلن اسلامه، وبدأ مولده الجديد. وما هي الا ساعات معدودة حتى شاع خبر اسلامه رضي الله عنه مما اثار غضب الناس من حوله، فقاموا ينكلون به ويسومونه سوء العذاب وهم لا يرقبون فيه إلاً ولا ذمة. فتارة يلبسونه درعا من حديد، ويصهرونه في الشمس، وتارة يسلمونه الى الولدان ليطوفوا به في شعاب مكة، وتارة يحبسون عنه الطعام والشراب او يضعون الحجر الكبير على صدره وقد القوه على الرمال الملتهبة وتركوه تحت حرارة الشمس المتوهجة ثم يقال له: لا والله لا تزال هكذا حتى تموت، أو تكفر بمحمد، وتعبد اللات والعزى، فيقول وهو في ذلك البلاء: أحد أحد. وعلى الرغم من ان الله تعالى قد رخص للمؤمنين وقتها ان ينطقوا بكلمة الكفر طالما ان قلبهم مطمئن بالايمان لكي ينجو المؤمن من بطش المتجبرين المجرمين، ولكن بلالا كره ان يشمت اعداء الاسلام بالاسلام واهله فثبت ثبات الجبال. وذات مرة يمر به ابو بكر رضي الله عنه فيجد بلالا يعذب في رمضاء مكة، فاشتراه ابو بكر بعبد اسود مشرك من امية بن خلف وقيل بخمس اواق من الذهب. ولذا كان عمر رضي الله عنه يقول: “ابو بكر سيدنا واعتق سيدنا يعني بلالا”. وفي بلال وغيره من الصحابة الفقراء والضعفاء نزل قول الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم: “ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين”. ولم لا يتنزل القرآن من اجلهم والله تعالى يغضب لغضبهم ويرفع ذكرهم ومكانتهم، فبلال اذن للحق، وسلمان آخى على الصدق، وعمار وفى الميثاق. فعن عائذ بن عمرو ان أبا سفيان اتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر، فقالوا: والله ما اخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها. قال: فقال ابو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: “يا أبا بكر لعلك اغضبتهم.. لئن كنت اغضبتهم لقد اغضبت الله”. فأتاهم ابو بكر فقال: يا اخوتاه اغضبتكم؟ قالوا: لا. يغفر الله لك يا أخي. منقول من جريدة الخليج الإمارات 7-10-2005 اقرأ المزيد | |
بلال بن رباح رضي الله عنه
الفرعون الصغير- عضــــــــو فعــــــــال
- تاريخ التسجيل : 30/04/2009
البلــــــــــــد : مصر
المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
عدد المساهمات : 319
جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29637
المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي
- مساهمة رقم 1