شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    أبو الدرداء.. قاضي دمشق وأحد صحابة رسول الله

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29182
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    أبو الدرداء.. قاضي دمشق وأحد صحابة رسول الله Empty أبو الدرداء.. قاضي دمشق وأحد صحابة رسول الله

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الأحد 03 مايو 2009, 5:26 pm

    أبو الدرداء.. قاضي دمشق وأحد صحابة رسول الله
    منذ الصباح الباكر يزدحم ذلك الشارع التاريخي الذي يمر بمحاذاة الجدار الشرقي الشمالي لقلعة دمشق بالمارة
    والمتسوقين القاصدين أسواق دمشق القديمة أو جامعها الكبير، وبالأفواج السياحية القادمة من كل أصقاع الدنيا
    للتعرف إلى دمشق وحضارتها وأوابدها، وقد كان هذا الطريق يوماً جزءاً من خندق مائي يستخدم في المعارك
    العسكرية للدفاع عن القلعة.
    إن قارئ التاريخ الدمشقي يكاد يسمع حوافر الخيل وهي تدافع عند السور وصليل السيوف وهي تتلاطم مابين
    غاز ومدافع، ولا يشك لحظة بأن النصر كان دائماً لأصحاب الحق في هذه المدينة وهم أهلها الذين رافقوها منذ
    ولادتها قبل ألاف السنين فلم تخل منهم ولم ينزحوا عنها.

    في منتصف هذا الطريق يقوم باب هو الباب الذي يؤدي إلى الأسواق الداخلية وقد بني هذا الباب مع بناء القلعة
    الأيوبية وما زال يحافظ على رونقه وهو ممر حتمي لكل اولئك الذين يقصدون دمشق القديمة أو الخارجون منها،
    إلى جانب هذا الباب التاريخي يوجد باب حديدي أقيم في جسم جدار القلعة، وفوقه لوحة صغيرة تكاد لا ترى
    كتب عليها، هنا يرقد الصحابي الجليل أبو الدرداء.
    لم يكن هذا المقام ليلفت نظر أحد من المارة لأن الإشارات إليه غير موجودة، فقط من قرأ التاريخ الإسلامي والعصر
    الأول منه يعرف من هو أبو الدرداء فيزور ضريحه وهناك قلة من الناس يدخلون إلى المقام في أوقات الصلاة.
    وفي الداخل ترى الضريح يقوم عند الزاوية الشرقية للمكان، متواضع بسيط مبني من الحجارة البيضاء والمكان كله
    عبارة عن جزء من سور القلعة يتسع لبضعة عشرات من المصلين، وفيه منبر بسيط متواضع وتختلط لدى الزائر
    مكانة هذا الصحابي بهذا المكان المتواضع المنسي، فيقف حائراً متسائلاً، هذا تاريخ امتنا الإسلامية فلم نهمله ولم لا
    نعطيه ما يستحق من الإهتمام، ثم يعود المرء ليقول، لم يكن هؤلاء في حياتهم يهتمون بالدنيا وبهارجها، لقد أعطوا
    حياتهم كلها للعقيدة الإسلامية وقضوا ولم يملكوا من متاعها شيئاً، اختاروا الآخرة وعملوا لها، فملكوا حب الناس والأمة
    ومن يعرفهم يعلم أن لهم مكانة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم أجمعين.
    في الزيارة الأخيرة لفت نظرنا أن لوحة كبيرة وضعت مكان اللوحة الصغيرة القديمة، فوق الباب الحديدي للمقام الذي
    يضم رفات أبي الدرداء رضي الله عنه.
    وأبو الدرداء: هو عويمر بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية، بن مالك الخزرجي الأنصاري من أصحاب رسول الله عليه وآله السلام وأحد جمعة القرآن.
    ويعتقد البعض من الباحثين أن “عويمر” هو لقب لأبي الدرداء وأن أسمه هو “عامر”.
    كان أبو الدرداء يمتهن التجارة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخر من أسلم من قومه الخزرج، ويروى أن
    صنماً كان ينتصب في بيته حطمه الصحابي الجليل عبد الله بن رواحه صديق أبو الدرداء الحميم في الجاهلية والإسلام،
    حين دعاه للإسلام، وانطلق به حتى أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلن أبو الدرداء إسلامه أمام النبي الكريم
    فآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي وذلك قبل غزوة بدر، وقد أورد السيوطي:
    “أن أبا الدرداء كان في يوم بدر بين المقاتلين من أهل الإيمان وأنه ساهم كذلك في معركة أحد”.
    كان من الصحابة المعدودين الذين ساهموا في جمع القرآن، وكان حافظاً له جواداً في تلاوته، مجتهداً في شرح معانيه
    آخذاً في ذلك مما كان يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ان المسلمين الأوائل اعتبروه مرجعاً في ذلك،
    واكتسب محبة المسلمين جراء حفظه للقرآن وورعه وتقواه.
    بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم قدم أبو الدرداء إلى الشام وأقام في دمشق لتعليم القرآن الكريم، وذاع خبره
    وعرف الناس به ومن هو، فكثر مريدوه وسامعوه والمتتلمذون على يديه حتى أنه كان يصل عدد من يحضر
    حلقات قراءته للقرآن وحديثه إلى ألف شخص.
    عمل أبو الدرداء خلال وجوده بالشام على مطابقة مصحف الشاميين ومصاحف المدينة، ليخرج بذلك المصحف الشريف
    المتطابق الواحد كما أنزله الله جل جلاله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
    وفي حلقاته كان أبو الدرداء يروي الكثير من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد دونت مجموعة منها في
    مسند الإمام أحمد بن حنبل، وكانت روايته للحديث مسندة وصادقة فهو قد صاحب رسول الله وسمع منه وأصغى إلى
    أحاديثه حتى كان الفراق الأزلي عندما اختار الله رسوله إلى جواره.
    عرف أبو الدرداء في اٌقدم المصادر كحكيم عابد ووصفه أبو نعيم بالعارف المفكر والحكيم العابد، ونقل بعضاً من حكمه
    وكان رضي الله عنه واعظاً أميناً على جوهر الإسلام وعقيدته فحظيت مواعظه باهتمام الكثيرين من الناس وكانت له دعواه
    للتمسك بأخلاق الإسلام وقيمه لأن الإسلام عقيدة الحياة والتقوى والصلاح طريق الخلاص والفلاح.
    في مسيره إلى الشام جاء أبو الدرداء مرافقاً جيش الفتح الإسلامي وكان على إحدى مسلحتي المسلمين في تلك الرحلة العظيمة،
    لما كان له من مكانة واحترام في نفوس القادة والجند.
    تولى قضاء العسكر الإسلامي في معركة اليرموك وما بعدها فكان قاضياً عدلاً، حكيماً يقضي بشرع الله مستنداً إلى الكتاب
    والسنة والحديث الشريف.
    وفي أثناء خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء من يقول: أنه لا قضاء في الشام فاستغرب الخليفة العادل وقال:
    وفيها أبي الدرداء وأرسل إلى معاوية ابن أبي سفيان أن يوليه قضاء الشام، وقد كان القاضي ينوب عن الأمير في حال
    غيابه وبقي في منصبه قاضياً لدمشق حتى أيام الخليفة عثمان بن عفان.
    كان رضي الله عنه محباً للجهاد ويعتبره عملاً خالصاً لله ورسوله فقد انخرط في جيش المسلمين الذي فتح قبرص عام (27) للهجرة،
    وأبلى فيها فكانت تكبيراته وحثه المسلمين على إنجاز مهمة الفتح توطيداً لأركان الدين الحنيف دافعاً للجيش على الإستبسال
    وقد ساءه كثيراً تلك الفتنة التي حلت بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، فاعتزل القضاء ونآى بنفسه مع أبي أمامة الباهلي
    عن الخوض في حرب صفين بعد أن أعلن أحتجاجه على معاوية بن أبي سفيان ونكرانه لما قام به عمرو بن العاص
    وكي يجنب نفسه الملامة فقد قصد الإمام علي عليه السلام وتحدث معه في أمر المسلمين وكان يدعو الله أن يخلص الأمة
    من هذا السخط القادم من حب الدنيا، ويضرع إليه أن يحفظ للإسلام وحدته ونقاءه.
    وكان من شدة حزنه وأسفه على ما يراه من أمر المسلمين أن جاءه العياء والمرض من هول الأسى والحزن اللذين سكنا فؤاده
    وتوفى الصحابي الجليل أبو الدرداء في العام 38 ه، وبعد وقعة صفين مباشرة.
    توفي هذا المؤمن العابد الزاهد في دمشق، ودفن في مقبرة باب الصغير ثم نقلت رفاته إلى قلعة دمشق وبقي قبره دائماً مزاراً
    لأهل الإيمان وخصص له جامع صغير في جدار القلعة يؤمه المصلون في كل وقت من أوقات الصلاة.
    يذكر أنه يوجد في أطراف مدينة استانبول التركية مزاران ينسبان لأبي الدرداء، ولكن الحقيقة التاريخية التي لا مجال للشك
    فيها أن قبره الأصلي هو في دمشق حيث توفى.
    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    18-2-2005
    أبو الدرداء.. قاضي دمشق وأحد صحابة رسول الله User_offline

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 05 يوليو 2024, 10:13 pm