شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    سلمان الفارسي.. صورة مبهرة للإسلام

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29637
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    سلمان الفارسي.. صورة مبهرة للإسلام Empty سلمان الفارسي.. صورة مبهرة للإسلام

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الأحد 03 مايو 2009, 5:00 pm

    سلمان الفارسي.. صورة مبهرة للإسلام
    من المؤمنين رجال أعز الله بهم الإسلام، وأعزهم بالإسلام فقد أنقذهم الله من الضلال، ورفع شأنهم وهاماتهم بخاتم الأديان.
    من هؤلاء المؤمنين سلمان الفارسي الذي ترك بلاده “فارس” بحثا عن الحقيقة ووجدها في الإسلام، وبعد أن كان عبدا لدى رجل من يهود بني قريظة
    اشتراه من عرب قادمين من الشام إلى المدينة، أصبح أحد علماء الإسلام، وقطبا يشار إليه بالبنان، ويتمنى المهاجرون أن يكون منهم، وكذلك الأنصار،
    ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يرفعه إلى مكانة كان كثير من العرب المسلمين يأملون أن يصلوا إليها ويقول: “سلمان منا آل البيت”، وحينما
    سئل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن سلمان قال: “ذاك امرؤ منا وإلينينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم؟ أوتي العلم الأول والعلم الآخر،
    وقرأ الكتاب الأول، والكتاب الآخر، وكان بحرا لا يُنزف” وأعز الله الإسلام بسلمان الفارسي الذي شارك في كل الحروب بدءا من غزوة الخندق وسل
    سيفه على مشركي فارس، وحصد منهم رؤوسا مشركة رفضت شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ولم يحضر غزوتي بدر وأحد لأنه كان
    خلال الغزوتين عبدا ليهودي من بني قريظة رغم أنه في الأصل من أشرف الناس في موطنه أصفهان بفارس.

    حفر الخندق
    في غزوة الخندق التي كانت أصعب حرب فرض على المسلمين خوضها، كان اقتراح سلمان الفارسي حفر خندق حول المناطق المكشوفة في مدخل المدينة
    منقذا المسلمين من مواجهة عنيفة مع مشركي قريش ومن أبناء القبائل خارج مكة، بالإضافة إلى خيانة يهود بني قريظة، فحينما قرر المسلمون ألا يخرجوا
    لملاقاة أعدائهم تقدم سلمان إلى الرسول صلى الله عليه وسلم باقتراح حفر الخندق، وهو عمل لم تعرفه العرب من قبل بينما كان وسيلة للدفاع عن المدن والحصون
    في بلاد فارس، ووافق الرسول على اقتراح سلمان وبدأ حفر الخندق.
    وعلى يد سلمان الفارسي جاءت البشرى للنبي صلى الله عليه وسلم بأن المسلمين سينتصرون على الفرس والروم ويدخلون فارس والشام واليمن،
    وجاءت البشرى في أحلك الظروف وأصعبها لتدخل الطمأنينة إلى قلوب المهاجرين والأنصار وتؤكد نصرة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم.
    ففي أثناء حفر الخندق قابلت سلمان الفارسي صخرة كبيرة استعصت على معوله رغم أنه كان قوي البنيان، وساعده في محاولة شق الصخرة عدد من الصحابة
    ولكنهم عجزوا جميعا، فأسرع سلمان إلى رسول الله يخبره، وحين رأى الرسول الصخرة طلب معولا وهوى به على الصخرة فخرج منها وهج مضيء
    وهتف الرسول صلى الله عليه وسلم: “الله أكبر.. أعطيت مفاتيح فارس، ولقد أضاء لي منها قصور الحيرة، ومدائن كسرى، وإن أمتي ظاهرة عليها”،
    ثم رفع المعول وضرب ضربته الثانية فبرقت الصخرة المتصدعة بوهج مضيء مرتفع، وهلل الناس، وهلل الرسول صلى الله عليه وسلم مكبرا “الله أكبر..
    أعطيت مفاتيح الروم ولقد أضاء لي منها قصورها الحمراء، وإن أمتي ظاهرة عليها”، ثم ضرب ضربته الثالثة فتحطمت الصخرة وأضاء بريقها،
    وهلل الرسول والمسلمون وأنبأهم أنه يبصر قصور سوريا وصنعاء وغيرها، فصاح المسلمون: هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله.
    ولعله ليس مصادفة على الإطلاق أن يكون سلمان الفارسي صاحب الصخرة التي أبت أن تنفلق إلا على يد رسول الله صلى اله عليه وسلم،
    وسلمان حاضر شاهد، فقد عاش سلمان حتى اشترك في حرب الفرس وتم فتح فارس والمدائن.

    أمير للمدائن
    مرت الأيام واستقر الوضع للمسلمين بفارس، وأصبح سلمان الفارسي أميرا على المدائن التي كانت مقرا لكسرى الفرس، فقد تحقق وعد الله لرسوله، وأصبح سلمان
    الذي شهد بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بفتح فارس حاكما مكان كسرى، وقطعا لم يدر بخلد سلمان حينما غادر موطنه فارس بحثا عن دين يلائم فطرته أن يعود يوما أميرا على بلاده،
    فهو الذي ذاق الهوان من أجل الوصول إلى الدين الجديد، وبعد أن كان حرا إذ به يصبح عبدا ليهودي، وتعود قصة هذه العبودية إلى ايام رحلته إلى الشام حيث اعتنق المسيحية
    فقد أخبره راهب بظهور النبي صلى الله عليه وسلم في جزيرة العرب، وأوصاه بأن يلحق به ويعتنق دينه، وقابل تجارا من العرب يقطنون الجزيرة العربية فأعطاهم بقراته وغنمه
    مقابل أن يحملوه معهم، وأخذوه معهم ولكنهم باعوه لرجل على الطريق، وحولوه من حر إلى عبد وباعه ذلك الرجل إلى آخر يهودي من بني قريظة، وبذلك وصل إلى المدينة واعتنق الإسلام ثم اعتقه المسلمون من الرق.

    أنموذج فريد
    أخيرا وبعد رحلة شاقة أصبح سلمان أميرا على المدائن فماذا فعل وارث سلطان كسرى؟
    كان في الناس كواحد منهم لا فرق بينه وبين رجل من عامتهم، فلا قصر ولا حرس ولا حجاب ولا رجال يتملقونه ويسيرون معه أينما اتجه.
    روي أن رجلا شاميا كان قادما من الشام ويحمل معه حِمْل تين وتمر، ولما أرهقه الحمل نظر حوله لكي يستأجر رجلا لحمل الحمل عنه ويعطيه أجره، فوجد رجلا قوي البنيان
    فأشار إليه فأقدم عليه، فقال له: أحمل عني هذا فحمله وسارا معا، وبينما هما في الطريق إذ لقيا جماعة من المسلمين فسلم عليهم، فأجابوه: وعلى الأمير السلام، وهب بعضهم
    يحمل عن الأمير حمله فعلم الشامي أنه سلمان الفارسي أمير المدائن، فأسقط في يده وحاول انتزاع الحمل من سلمان الفارسي فرفض وقال له لا حتى أبلغك منزلك.
    ذاك هو سلمان الذي كان صورة حية للإسلام في بلاد الفرس، فالتغيير لا يكون في تغيير الدين فقط، وإنما في تطبيق مبادئ وأحكام وأخلاق الدين الجديد الذي يحول الناس من عبيد للأكاسرة إلى أشراف أطهار كرام متساوين في العزة والكرامة.
    ذاك هو سلمان الفارسي الذي كان يأخذ عطاء يتراوح بين أربعة آلاف وستة آلاف درهم ينفقه كله على الصدقات ويرفض أن يحتفظ منه بدرهم واحد ينفقه على نفسه،
    أما كيف يعيش فإنه يقول: أشترى خوصا بدرهم، فأعمله ثم أبيعه بثلاثة دراهم، فأعيد درهما فيه، وأنفق درهما على عيالي، وأتصدق بالثالث، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عن ذلك ما انتهيت، وسار على هذا النهج طول حياته حتى مماته.

    منقول من جريدة الخليج

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 04 أكتوبر 2024, 8:56 pm