شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    عثمان بن مظعون

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29182
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    عثمان بن مظعون Empty عثمان بن مظعون

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الأحد 03 مايو 2009, 5:59 pm

    عثمان بن مظعون
    هو أول من دفن بالبقيع، وكان من سادة المهاجرين، ومن أولياء الله المتقين.

    أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وحرم الخمر في الجاهلية وقال: “لا أشرب شيئاً يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى مني، ويحملني على أن أنكح كريمتي من لا أريد”.

    ولما كانت الهجرة إلى الحبشة كان عثمان بن مظعون أمير المهاجرين من المسلمين، وجلس يوماً يتذكر تلك الذكريات المؤلمة من الاضطهاد الذي عاشوه في مكة، وبخاصة من ابن عمه أمية بن خلف، الذي كان يؤذيه ليرده عن دينه وإيمانه.

    ولم تمر إلا فترة يسيرة، حتى سرت شائعة بلغت آذان المهاجرين في الحبشة، وهي أن قريشاً قد أسلمت، وذلك لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النجم ثم سجد وسجد خلفه أصحابه وسجد المشركون.

    وأقبل عثمان والمهاجرون الى مكة لما بلغهم ذلك، حتى إذا دنوا من مكة علموا ببطلان الخبر، فلم يدخل منهم أحد إلا بجوار أو مستخفياً. ودخل عثمان في جوار الوليد بن المغيرة ولما رأى عثمان رضي الله عنه ما فيه أصحاب رسول الله من البلاء وهم في مكة، وهو يغدو ويروح في جوار الوليد قال: “والله إن غدوي ورواحي آمناً بجوار رجل من المشركين وأصحابي وأهل ديني يلقون من الأذى والبلاء ما لا يصيبني، لنقص كبير في نفسي، فمشى الى الوليد بن المغيرة فقال له: “يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك قد رددت إليك جوارك”. قال: “لم يا ابن أخي؟ لعله آذاك أحد من قومي؟” قال: “لا، ولكنني أرضى بجوار الله عز وجل ولا أريد أن أستجير بغيره”.

    قال: “فانطلق الى المسجد الحرام، فاردد عليّ جواري علانية كما أجرتك علانية”. قال: فانطلقنا ثم خرجنا حتى أتينا المسجد، فقال لهم الوليد: “هذا عثمان قد جاء يرد عليّ جواري”. قال: “قد صدق، وقد وجدته وفياً كريم الجوار، ولكنني أحببت ألا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره”.

    ثم انصرف عثمان، ولبيد بن ربيعة في مجلس من مجالس قريش ينشدهم، فجلس معهم عثمان، فقال لبيد وهو ينشدهم: “ألا كل شيء ما خلا الله باطل”. فقال عثمان: “صدقت”. فقال لبيد: “وكل نعيم لا محالة زائل”. فقال عثمان: “كذبت، نعيم الجنة لا يزول”. فقال لبيد: “يا معشر قريش، والله ما كان يؤذى جليسكم، فمتى حدث فيكم هذا؟” فقال رجل من القوم: “ان هذا سفيه في سفهاء معه، قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله”. فرد عليه عثمان حتى شرى أمرهما. فقام إليه ذلك الرجل، فلطم عينه فخضرها، والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ. فقال: “والله يا ابن أخي، إن كانت عينك عمّا اصابها لغنية، لقد كنت في ذمة منيعة”. فقال عثمان: “بلى والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في الله، وإنني في جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس”. فقال له الوليد: “هلم يا ابن أخي الى جوارك فعد”. قال: “لا”.

    ولما هاجر إلى المدينة تفرغ للعبادة، وكان يشق على نفسه.

    فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “دخلت امرأة عثمان بن مظعون، واسمها خولة بنت حكيم، على عائشة وهي باذة الهيئة، فسألتها: ما شأنك؟ فقالت: زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له عائشة، فلقيه النبي فقال: (يا عثمان، إن الرهبانية لم تكتب علينا، أمالك في أسوة؟ فو الله إني أخشاكم لله، وأحفظكم لحدوده”.

    وبعد رحلة طاعة وعطاء نام عثمان على فراش الموت، ودخل عليه رسول الله فقبله ودموعه تسيل على خد عثمان، ولما دفنه صلى الله عليه وسلم قال لرجل: هلم تلك الصخرة فاجعلها عند قبر أخي أعرفه بها، أدفن إليه من دفنت من أهلي فقام الرجل فلم يطقها، فلكأني أنظر الى بياض ساعدي رسول الله حين احتملها حتى وضعها عند قبره، فلما ماتت بنت رسول الله قال لها: “الحقي بسلفنا الخيّر عثمان بن مظعون” ولقد كان يلقبه بالسلف الصالح.

    ولقد رأته أم العلاء رضي الله عنها في منامها، ورأت له عيناً تجري، فجاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته فقال: “ذلك عمله”.

    فهذه هي حياة رجل من هذه الأمة عمل لآخرته، ولم يعمل لدنياه، حتى لحق بركب الآخرة، ليحظى بصحبة الأحبة، محمداً وصحبه.

    فرضي الله عن عثمان وعن سائر الصحابة أجمعين.

    السيد البشبيشي
    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    31-10-2004
    عثمان بن مظعون User_offline

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 05 يوليو 2024, 9:22 pm