شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    عمير بن وهب

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29182
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    عمير بن وهب Empty عمير بن وهب

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الأحد 03 مايو 2009, 6:04 pm

    عمير بن وهب
    كان يلقب في مكة في جاهليته ب “شيطان قريش”، ولم يكن يشغله سوى القضاء على تيار نور التوحيد، وقتل حامل لواء الدعوة صلى الله عليه وسلم.

    ففي يوم بدر كان واحداً ممن حملوا السيوف لاستئصال شأفة المسلمين، وكان يقود طلائع المشركين واستخبارات الكافرين، وعاد وهو يحذر قريش من المغامرة بقتال المسلمين في بدر، ولا تزال كلماته تتردد في أصداء التاريخ وهو يقول: “رأيت يا معشر قريش، البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى ان يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلاً منكم، فإذا اصابوا منكم أعدادهم فما خير العيش بعد ذلك؟

    فالرجل كان لا يريدها حرباً تحتمل النصر او الهزيمة، وإنما يريدها حرباً لا تبقي ولا تذر أحداً من المسلمين، ولكن القوم بقيادة أبي جهل أبوا إلا القتال، وبدأت الملحمة، وعصفت الهزيمة بالمشركين، وعاد عمير يبكي ولده الأسير.

    وبينما كان يجلس مع صفوان بن أمية بجوار الكعبة، يذكر ان أصحابهما الذين هلكوا ببدر، قال له صفوان: والله ما في العيش خير بعدهم، فقال عمير: صدقت والله، أما والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي، لركبت الى محمد حتى اقتله، فإن لي قبلهم، علة، ابني أسير في ايديهم، فاغتنمها صفوان وقال: عليّ دينك، أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي اواسيهم ما بقوا، فقال له عمير: فاكتم شأني وشأنك، قال: أفعل، ثم راح فشحذ سيفه ووضع فيه السم، وخرج الى المدينة يريد اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    فلما وصل الى باب المسجد متوشحاً سيفه، رآه عمر فقال: هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب، والله ما جاء إلا لشر.

    وأذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالدخول، وقال: “ارسله يا عمر، ما جاء بك يا عمير؟”، قال: جئت لهذا الاسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه، قال: “فما بال السيف في عنقك؟”. قال: (قبحها الله من سيوف وهل أغنت عنا شيئاً) قال: “أصدقني، ما الذي جئت له؟”، قال: “ما جئت إلا لذلك”. قال صلى الله عليه وسلم: “بل قعدت انت وصفوان في الحجر..”. وقص عليه ما دار بينهما، فقال عمير: “اشهد انك رسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وهذا امر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله اني لا اعلم ما أتاك به إلا الله فالحمد لله الذي هداني للاسلام”، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فقهوا أخاكم في دينه، وأقرئوه القرآن، وأطلقوا له اسيره”.

    وتمر الذكريات المؤلمة بعمير وهو يتمنى أن يقدم ما يمحو تلك الصفحات السوداء التي امتلأت بها صحيفته في جاهليته، فقام ينفض غبار الغفلة، يريد ان يسقي الدنيا كأس الفطرة، لتحيا بعد مماتها، ولتروى بعد ظمئها.

    وخرج عمير داعية الى التوحيد والاسلام في مكة وشعابها، فلما علم صفوان بإسلامه حلف ألا يكلمه بعدها أبداً. ولكن عمير لم ينس صديقه صفوان، وتمنى له الاستقامة. ومرت السنوات، وكان صفوان ممن أهدر الرسول دماءهم بعد الفتح، وطلب له عمير الأمان، فأمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل صفوان وشهد مع النبي حنيناً والطائف ثم أسلم بعد ذلك، وحسن اسلامه، فاكتملت السعادة في قلب عمير.

    وها هو الاسلام يجمع بينهما من جديد، في صحبة ابدية، دنيوية وأخروية “اخواناً على سرر متقابلين”.

    وظل عمير هكذا ينافح عن الحق، ويدعو الى ربه أناء الليل وأطراف النهار حتى لقي ربه تعالى وهو عنه راض. فرضي الله عن عمير وعن سائر الصحابة.

    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    26-10-2004

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 05 يوليو 2024, 9:44 pm