شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    عمير بن سعد

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29182
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    عمير بن سعد Empty عمير بن سعد

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الأحد 03 مايو 2009, 6:06 pm

    عمير بن سعد
    نشأ عمير يتيما وتجرع مرارة ولوعة اليتم والفقر منذ نعومة اظفاره، وبعد فترة تزوجت أمه من رجل ثري اسمه (الجلاس بن سويد) فاحتضن عميرا واعتبره ابناً له، وأغدق عليه من كل صنوف الخير والبر، حتى ازدادت المحبة بينهما.

    ولقد أسلم عمير وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره إلا قليلا، وظل عمير يعيش حياة هادئة مطمئنة، عابدا زاهدا، في بيت يقوده الجلاس.

    لم يكن عمير يعلم ان الرجل الذي رباه وآواه واحد من أولئك المنافقين الذين يظهرون عكس ما يبطنون.

    ولما كانت غزوة تبوك، وقف عمير رضي الله عنه ينظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجهز جيش العسرة، ويحث المسلمين على البذل والعطاء، والتضحية والفداء، ووقف ينظر الى الصحابة وهم يتسابقون وينفقون ما يملكون في سبيل الله تعالى.

    وعاد عمير متفكرا في أمر الجلاس، ولماذا لا ينفق مثلهم، وأخذ يقص عليه ما رأى تحفيزا له على الانفاق، لكنه صدم صدمة عنيفة وهو يسمع الجلاس يقول: والله لئن كان هذا الرجل يعني محمداً صادقا فيما يقول لنحن شر من الحمير وهنا وقف عمير مشدوها لا يدري ماذا يفعل؟ لو سكت فقد خان الله ورسوله وخان المسلمين الذين يظنون ان الجلاس منهم، مما يشكل خطرا عليهم، وان اخبر رسول الله فإنه يكون قد عق الرجل الذي رباه، واحسن إليه وآواه.

    وذهب عمير الى النبي صلى الله عليه وسلم ليؤدي هذه الأمانة وأخبره بما قال الجلاس. فقام النبي صلى الله عليه وسلم بدوره واستدعى الجلاس. فأقبل الجلاس وأنكر ما حصل، وحلف بالله انه ما قال.. فتغير وجه عمير وبكى وهو يقول: (اللهم انزل على نبيك بيان ما تكلمت به). وما كانت إلا لحظات حتى ظهر الحق ونزل الوحي وأقبل دفاع السماء، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل:

    “يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا ان اغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيراً لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليماً في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير”.

    فارتعد الجلاس من هول ما سمع وقال: (بل أتوب يا رسول الله صدق عمير يا رسول الله) فمد الرسول يده الشريفة الى أذن عمير رصي الله عنه وأمسكها برفق وقال: “وفت أذنك يا غلام ما سمعت، وصدقك ربك”. وكان الجلاس يقول كلما ذكر عميراً (جزاه الله عني خيرا، فقد انقذني من الكفر، وأعتق رقبتي من النار).

    ومرت السنون، ولما كانت خلافة عمر رضي الله عنه اختار عميرا لولاية حمص والزمه بها ولم يقبل اعتذاره، فأقام العدل بين الناس، وكان نعم الوالي الزاهد العابد الذي اختاره عمر.

    ومكث عمير عاما كاملا لم يرسل الى عمر شيئا، فأرسل عمر ليأتي بما يحمل من الفيء، فأخذ جرابه وقصعته، وأخذ عصاه وأقبل يمشي على رجليه، فتعجب عمر من حاله وسأله: (أما كان أحد يتبرع لك بدابة؟ قال: ما فعلوا ولا سألتهم. قال: بئس المسلمون. قال: يا عمر، إن الله قد نهاك عن الغيبة. فقال: ما صنعت؟ قال: الذي جبيته وضعته مواضعه، ولو نالك منه شيء لأتيتك به. قال: جددوا لعمير عهدا. قال: لا عملت لك ولا لأحد).

    وبعدها بفترة أراد عمر اختبار صدقه وأمانته فبعث إليه رجلا بمائة دينار يعطيها له إذا رآه في شدة من العيش، فلما رأى شدة حاله وقلة زاده دفعها إليه، فصاح عمير قائلا: (لا حاجة لي فيها فردها) فقالت له امرأته: ان احتجت اليها وإلا فضعها في موضعها. فخرج فقسمها على أبناء الفقراء والشهداء.

    واستدعاه عمر بعدها وسأله: (ماذا صنعت بالدنانير؟ قال: قدمتها لنفسي في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. قال: رحمك الله. فأمر له بوسق من طعام وثوبين. فقال: أما الطعام فلا حاجة لي فيه قد تركت في المنزل صاعين من شعير الى ان آكل ذلك يكون قد جاء الله بالرزق، وأما الثوبان: فإن ام فلان عارية يعني زوجته فأخذهما وعاد الى أهله.

    ولم يلبث عمير طويلا حتى لحق بربه فبكاه عمر وقال لأصحابه: ( وددت لو ان لي رجالا مثل عمير بن سعد استعين بهم في اعمال المسلمين). وكان عمر يسميه: (نسيج وحده). صدقت يا عمر، فقد عاش نسيجا وحده، زاهدا عابدا، قائدا مجاهدا، والياً عادلا، وطرازاً فريدا من نوعه. رضي الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 05 يوليو 2024, 8:53 pm