شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    عمر بن الخطاب: عمير بن وهب غدا أحب إلي من بعض أبنائي

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29182
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    عمر بن الخطاب: عمير بن وهب غدا أحب إلي من بعض أبنائي Empty عمر بن الخطاب: عمير بن وهب غدا أحب إلي من بعض أبنائي

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الأحد 03 مايو 2009, 6:35 pm

    عمر بن الخطاب: عمير بن وهب غدا أحب إلي من بعض أبنائي
    عاد عمير بن وهب الجمحي من بدر نجيا بنفسه، لكنه خلف وراءه ابنه وهبا أسيرا في أيدي المسلمين. وقد كان عمير يخشى أن يأخذ المسلمون الفتى بجريرة أبيه، وأن يسوموه سوء العذاب جزاء ما كان ينزل برسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى، ولقاء ما كان يلحق أصحابه من النكال.

    وفي ذات ضحى توجه عمير إلى المسجد للطواف بالكعبة والتبرك بأصنامها، فوجد صفوان بن أمية جالسا إلى جنب الحجر، فأقبل عليه وقال: عم صباحا يا سيد قريش.

    فقال صفوان: عم صباحا يا أبا وهب، اجلس نتحدث ساعة فإنما يقطع الوقت بالحديث.

    فجلس عمير بإزاء صفوان بن أمية، وطفق الرجلان يتذاكران بدرا، ومصابها العظيم، ويعددان الأسرى الذين وقعوا في أيدي محمد وأصحابه، ويتفجعان على عظماء قريش ممن قتلتهم سيوف المسلمين .

    تنهد صفوان بن أمية وقال: ليس- والله- في العيش خير بعدهم.

    فقال عمير:صدقت والله. ثم سكت قليلا، وقال: ورب الكعبة لولا ديون علي ليس عندي ما أقضيها به، وعيال أخشى عليهم الضياع من بعدي، لمضيت إلى محمد وقتلته، وحسمت أمره، وكففت شره، ثم أتبع يقول بصوت خافت: وإن في وجود ابني وهب لديهم ما يجعل ذهابي إلى يثرب أمرا لا يثير الشبهات.

    اغتنم صفوان بن أمية كلام عمير بن وهب ولم يشأ أن يفوت هذه الفرصة، فالتفت إليه وقال: ياعمير، اجعل دينك كله علي، فأنا أقضيه عنك مهما بلغ..وأما عيالك فسأضمهم إلى عيالي ما امتدت بي وبهم الحياة...وإن في مالي من الكثرة ما يسعهم جميعا ويكفل لهم العيش الرغيد..

    فقال عمير: إذن، أكتم حديثنا هذا ولا تطلع عليه أحدا.

    فقال صفوان: لك ذلك.

    قام عمير من المسجد ونيران الحقد تتأجج في فؤاده على محمد صلى الله عليه وسلم، وطفق يعد العدة لإنقاذ ما عزم عليه، فما كان يخشى ارتياب أحد في سفره، ذلك لأن ذوي الأسرى من القرشيين كانوا يترددون على يثرب سعيا وراء افتداء أسراهم.

    أمر عمير بن وهب بسيفه فشحذ وسقي سما..ودعا براحلته فأعدت وقدمت له، فامتطى متنها...ويمم وجهه شطر المدينة، وملء برديه الضغينة والشر.

    بلغ عمير المدينة ومضى نحو المسجد يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما غدا قريبا من بابه أناخ راحلته ونزل عنها.

    جاء الشر



    كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه- إذ ذاك- جالسا مع بعض الصحابة قريبا من باب المسجد، يتذاكرون بدرا وما خلفته وراءها من أسرى قريش وقتلاهم، ويستعيدون صور بطولات المسلمين من المهاجرين والأنصار، ويذكرون ما أكرمهم الله به من النصر، وما أراهم في عدوهم من النكاية والخذلان.

    فحانت من عمر التفاتة فرأي عمير بن وهب ينزل عن راحلته، ويمضي نحو المسجد متوشحا سيفه، فهب مذعورا وقال:هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب.. والله ما جاء إلا لشر، لقد ألب المشركين علينا في مكة، وكان عينا لهم علينا قبيل بدر.. ثم قال لجلسائه:

    أمضوا إلى رسول الله، وكونوا حوله، واحذروا أن يغدر به هذا الخبيث الماكر.

    ثم بادر عمر إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال: يارسول الله، هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه، وما أظنه إلا يريد شرا.

    فقال عليه السلام: أدخله علي.

    فأقبل الفاروق على عمير بن وهب وأخذ بتلابيبه، وطوف عنقه بحمالة سيفه، ومضي به نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    إسلامه



    فلما رآه النبي عليه الصلاة والسلام على هذه الحال، قال لعمر:

    (أطلقه يا عمر)، فأطلقه، ثم قال له:( استأخر عنه)، فتأخر عنه، ثم توجه إلى عمير بن وهب وقال:

    (ادن ياعمير)، فدنا وقال: أنعم صباحا(وهي تحية العرب في الجاهلية).

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير.. لقد أكرمنا الله بالسلام، وهو تحية أهل الجنة).

    فقال عمير: والله ما أنت ببعيد عن تحيتنا، وإنك بها لحديث عهد.

    فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام:( وما الذي جاء بك ياعمير؟!).

    قال: جئت أرجو فكاك هذا الأسير الذي في أيديكم، فأحسنوا إلى فيه.

    قال:( فما بال السيف الذي في عنقك؟!).

    قال: قبحها الله من سيوف...

    وهل أغنت عنا شيئا يوم بدر؟!!

    قال: (اصدقني، ما الذي جئت له يا عمير؟)

    قال: ما جئت إلا لذاك.

    قال: (بل قعدت أنت وصفوان بن أمية عند الحجر، فتذاكرتما أصحاب القليب من صرعى قريش ثم قلت: لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا.. فتحمل لك صفوان بن أمية دينك وعيالك على أن تقتلني.. والله حائل بينك وبين ذلك).

    فذهل عمير لحظة، ثم ما لبث أن قال: أشهد أنك لرسول الله.

    ثم أردف يقول: لقد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء، وما ينزل عليك من الوحي، لكن خبري مع صفوان بن أمية لم يعلم به أحد إلا أنا وهو...

    ووالله لقد أيقنت أنه ما أتاك به إلا الله...

    فالحمد لله الذي ساقني إليك سوقا، ليهديني إلى الإسلام... ثم شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأسلم.

    فقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: فقهوا أخاكم في دينه، وعلموه القرآن، واطلقوا أسيره.

    فرح المسلمون بإسلام عمير بن وهب أشد الفرح، حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لخنزير كان أحب إليّ من عمير بن وهب حين قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحب إليّ من بعض أبنائي. وفيما كان عمير يزكي نفسه بتعاليم الإسلام، ويترع فؤاده بنور القرآن، ويحيا أروع أيام حياته وأغناها، مما أنساه مكة ومن في مكة. كان صفوان بن أمية يمني نفسه الأماني، ويمر بأندية قريش فيقول: أبشروا بنبأ عظيم يأتيكم فينسيكم وقعة بدر.

    ثم إنه لما طال الانتظار على صفوان بن أمية، أخذ القلق يتسرب إلى نفسه شيئا فشيئا، حتى غدا يتقلب على أحر من الجمر، وطفق يسائل الركبان عن عمير بن وهب فلا يجد عند أحد جوابا يشفيه.. إلى أن جاءه راكب فقال: إن عميراً قد أسلم.. فنزل عليه الخبر نزول الصاعقة... إذ كان يظن أن عمير بن وهب لا يسلم ولو أسلم جميع من على ظهر الأرض.

    الدعوة إلى الدين



    أما عمير بن وهب ما كاد يتفقه في دينه ويحفظ ما تيسر له من كلام ربه، حتى جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال: يا رسول الله، لقد غبر على زمان وأنا دائب على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الإسلام، وأنا أحب أن تأذن لي بأن أقدم على مكة لأدعو قريشا إلى الله ورسوله، فإن قبلوا مني فنعم ما فعلوا، وإن أعرضوا عني آذيتهم في دينهم كما كنت أؤذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    فأذن له الرسول عليه الصلاة والسلام، فوافى مكة، وأتى بيت صفوان بن أمية وقال:

    ياصفوان، إنك لسيد من سادات مكة، وعاقل من عقلاء قريش، أفترى أن هذا الذي أنتم عليه من عبادة الأحجار والذبح لها يصح في العقل أن يكون دينا؟!

    أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.ثم طفق عمير يدعو إلى الله في مكة، حتى أسلم على يديه خلق كثير، أجزل الله مثوبة عمير بن وهب، ونور له في قبره.

    جريدة الخليج
    الإمارات
    عمر بن الخطاب: عمير بن وهب غدا أحب إلي من بعض أبنائي User_offline

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 05 يوليو 2024, 8:56 pm