شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    الأدب في دخول بيوت الرسول تتممه

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29637
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    الأدب في دخول بيوت الرسول    تتممه Empty الأدب في دخول بيوت الرسول تتممه

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الأربعاء 06 مايو 2009, 10:33 am

    آداب الضيافة

    وقوله “ولكن إذا دعيتم فادخلوا” استدراك من النهي عن الدخول إلى بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - بغير إذنه، وأوثرت “إذا” الظرفية على “إن” هنا، للدلالة على التحقق من الدعوة والتأكد منها .. فلا ينبغي التلهف إلى الدعوة وتلبيتها بمجرد شعور المدعو بذلك .. وكأني بالقرآن الكريم يرسم للمؤمنين من خلال سياق هذه الآية الخطوط العامة لآداب الضيافة من التحلي بالعفة، ومراعاة حال المزور، ووقته إلى آخر تلك الآداب، وتجد الفاء في قوله: “فادخلوا” تشير إلى وجوب مبادرة المخاطبين إلى تلبية الإذن بالدعوة إلى طعامه - صلى الله عليه وسلم - بلا تراخ، مراعاة لأوقاته - صلى الله عليه وسلم، لأن التأخر عن الطعام ليس من الأدب، إذ يجعل صاحب الدعوة - صلى الله عليه وسلم - في انتظار، وكذلك أشارت الفاء في قوله “فانتشروا” إلى وجوب المسارعة في خروج المدعوين من بيته - صلى الله عليه وسلم - فور الفراغ من الطعام، وذلك لانقضاء الغرض من الدعوة بانقضاء الطعام مراعاة لأحواله وأوقاته - صلى الله عليه وسلم.

    وأود التأكيد على أن النهي (مخصوص بمن دخل بغير دعوة، وجلس منتظراً للطعام من غير حاجة، فلا تفيد النهي عن الدخول بإذن لغير طعام، ولا عن الجلوس واللبث بعد الطعام لمهم آخر، ولو اعتبر الخطاب عاماً لكان الدخول واللبث المذكوران منهياً عنهما ولا قائل به).

    والقرآن الكريم يحث هؤلاء المدعوين على عدم النهم أو الشره في تناول طعامه - صلى الله عليه وسلم - مراعاة لضيق ذات يده، حيث يكفيهم الأكل من الطعام وتذوقه، وتلحظ هذا المعنى في إيثار لفظ “طعمتم” على “أكلتم” وقد لحظت أن لغة القرآن الكريم كثيراً ما تستعمل لفظ الأكل في مقام الشبع أو الإقبال على الطعام، بخلاف (الطعام) فإنه يستعمل في مقامات سد الرمق أو إطفاء غلة الجوع، وعلى هذا فيكون طعمتم “كناية عن التخفف من الأكل، فالقليل من طعامه الشريف فيه من البركة ما يكفي لإشباعهم.

    الاستئناس بعد الطعام

    وتجد التنكير في قوله: “ولا مستأنسين لحديث” يفيد التقليل، فقد نهى المخاطبون عن الاستئناس بعد الطعام بأي حديث مهما كان قصيراً معه - صلى الله عليه وسلم - وذلك مراعاة لوقته - صلى الله عليه وسلم - وأحواله، وقد أكد النهي هنا “لا” وقيل: إن اللام في قوله “لحديث”، للتعليل أي مستأنسين لأجل ان يحدث بعضكم بعضا، وقيل إنها للتقوية والتقدير: ولا مستأنسين حديث أهل البيت، وأرجح أن تكون اللام هنا للتقوية، لمناسبتها للسياق، فالمخاطبون كانوا قد ألفوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحديثه، وكانوا يجدون في ذلك كل الإيناس، ويساعدك على هذا الفهم ما في معنى الاستئناس من إصغاء وعناية في التسمع، وهذا يناسبه إصغاؤهم لحديث رسولهم - صلى الله عليه وسلم - والاستئناس له لا لحديث بعضهم لبعض في بيت النبي.

    وفي التعبير باسم الإشارة للبعيد “ذلكم” دلالة على خطورة ذلك اللبث أو الاستئناس بعد الطعام، وعظيم أثره في أذى النبي - صلى الله عليه وسلم - والمراد بأذاه التسبب في انشغاله عن أهله، وعبادته، وعن الوحي، والتفرغ لتدبير أمور أمته - صلى الله عليه وسلم، أضف إلى ما في ذلك من التضييق على أزواجه.

    والتعبير بالمضارع “يؤذي” دون اسم الفاعل، للدلالة على تكرر الأذى واستمراره بتكرر بقاء المخاطبين في بيته - صلى الله عليه وسلم - وقد أكد هذا المعنى ب “إن” وزيادة “كان” لتحقيق الخبر وكأن إيذاءهم إياه أصبح محققا واقعاً وفي ذلك كله إلهاب وتهييج للمخاطبين، ليتأدبوا بآداب الضيافة في بيته - صلى الله عليه وسلم - وفي التعبير عنه - عليه السلام - بوصف النبوة زيادة في الإلهاب والإثارة حثاً على مراعاة أواقته وأحواله، وقد جاء قوله: “إن ذلكم كان يؤذي النبي” بمثابة التعليل للنهي، أو للحكم السابق ولذا فصلت الجملة عما قبلها.

    والفاء في قوله - سبحانه - “فيستحيي منكم”، للتعليل أي ولا يخرجكم فيستحيي منكم، وفي هذا الطي مراعاة لجانب المخاطبين وتخفيف لآثار الحكم عليهم. فذلك النفر الذين استأنسوا للحديث في بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد تناول الطعام، لم يتعمدوا إيذاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - بفعلهم هذا، ولم يخطر هذا في نفوسهم، كيف وقلوبهم مجتمعة حوله، ومرتبطة به؟ ولذلك تراهم في اللحظة التي أحسوا فيها أنهم أثقلوا على رسول الله ابتدروا إلى الباب، كما وصفهم أنس بن مالك - رضي الله عنه - في رواية أخرى.

    أقول: إنه مراعاة لجانب هؤلاء المخاطبين طوي أيضاً المقصود في قوله “والله لا يستحيي من الحق” حيث قدره بعضهم (بإخراجكم) وقد دلت الجملة السابقة على شدة حياء الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث لم يصرح لأصحابه بما كان يؤذيه بسبب تباطئهم في الخروج من بيته، وقد كفاه ربه مؤونة تبليغ هذا الأمر الداعي إليه حياؤه، فقال: “والله لا يستحيي من الحق” وفي هذا تكريم من الله تعالى لرسوله الكريم.

    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    21-4-2006

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 04 أكتوبر 2024, 10:47 pm