شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    مُؤدِّب ومُعلِّم

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29637
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    مُؤدِّب ومُعلِّم Empty مُؤدِّب ومُعلِّم

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الثلاثاء 12 مايو 2009, 8:30 am

    مُؤدِّب ومُعلِّم
    نظر النبي صلى الله عليه وسلم الى بيوت الناس ومساكنهم فأولاها رعاية واهتماماً، وجعل لها حرمة لتكون لأصحابها أمناً وأماناً وسلاماً. وعلمنا أن البيوت نعمة من نعم الله علينا، وأن تمام هذه النعمة صيانة البيوت وحفظها، والعناية بها وعدم إهمالها، ومراعاة حرمتها ومشاعر أهلها.
    فاسمعوا إليه صلى الله عليه وسلم وهو يقول يوم فتح مكة: “ومن دخل بيته فهو آمن” وإلى قوله صلى الله عليه وسلم: “من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها”.
    وفي صحيح مسلم: (جاء رجل يسأل عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: ألسنا من فقراء المهاجرين أي من الذين يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة سنة فقال: ألك مسكن تسكنه؟ قال: نعم، فقال: ألك زوج تأوي إليها؟ قال: نعم، فقال: فأنت من الأغنياء. قال الرجل: ولي خادم يخدمني، فقال: فأنت من الملوك).
    ومن هنا يتبين لنا فضل البيوت ومكانتها بالنسبة للإنسان، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نِعْمَ صومعة الرجل بيته، فيه يكف سمعه وبصره).

    فالرجل بعد تعب النهار، ومشقة الأعمال، يحتاج الى مكان يأوي إليه، ويرتاح فيه، فلن يجد إلا بيته، ليجدد فيه نشاطه ثم يخرج الى عمله، والمرأة تحتاج الى بيت يؤويها، ويجع بينها وبين زوجها وأولادها، ففي البيت ترعى أولادها، وفي البيت تتهيأ لزوجها، ومن البيت تخرج الأجيال الصالحة، والذريات النافعة.
    وبسبب مكانة هذه البيوت، وحرمتها وحرمة أهلها، راح رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الأمة، ويؤدب المسلمين بآداب عظيمة، ليحفظوا بيوتهم وبيوت اخوانهم من المسلمين، ولتستقيم حياة المؤمنين.

    ومن أعظم هذه الآداب: ألا نقتحم على الناس بيوتهم، بل يتخير المسلم الوقت المناسب ليزور الناس في بيوتهم، لأن الناس مستورون في بيوتهم، ولا يجوز الاطلاع عليهم إلا بعد استئذانهم، تلكم الزيارات التي تؤذي الناس، والتي أذت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً وكان يستحيي أن يرد أحداً، أو يعتذر لأحد، فأنزل الله عز وجل قوله: “إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق”.
    ومن آداب البيوت والاستئذان التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستأذن المسلم على أخيه ثلاث مرات، فإن أذن له وإلا رجع، امتثالاً لقوله تعالى: “وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم”. فقال صلى الله عليه وسلم: “الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك وإلا فارجع”.

    التعريف الكافي

    ومن هذه الآداب أيضاً: ألا يقف المسلم في مواجهة باب البيت مباشرة حتى لا تقع عينه على ما بداخله بمجرد فتح بابه، وإذا طرق الباب او نادى على أهله، فسئل: من بالباب؟ فلا يرد بقول: أنا، وإنما يعرفهم بنفسه، ويستأذن في الدخول ويسلم.
    فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: “أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي، فدققت الباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ذا؟” فقلت: أنا، فقال: “أنا أنا” كأنه كرهها” (رواه البخاري ومسلم).
    ولماذا كرهها صلى الله عليه وسلم؟ أولاً: لأنه لم يقع بها التعريف الكافي للزائر، وثانياً: لأنه لم يقدم السلام بين يدي استئذانه فيقول: السلام عليكم، أنا فلان. وأخيراً: لأن كلمة أنا مجردة بلا داع لها توحي بشيء من الكبر، وإن كان هذا في حق جابر رضي الله عنه بعيداً.

    وذلك لا يعني تحريم قولها، وإنما يجوز قولها للتعريف. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين: “أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبدالمطلب”، وقال: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع ومشفع يوم القيامة ولا فخر”.
    ومن تلكم الآداب أيضاً: انه إذا دعي المسلم لزيارة أخيه المسلم زيارة خاصة، فلا يصطحب معه أحداً حتى يستأذن له، إلا إذا كان متيقناً من عدم ضيق او غضب من يزوره، لأنه قد يحتاج أن يسر إليه أمراً، ويمكن أن ظروفه لا تسمح باستقبال أكثر من شخص في ذلك الوقت.

    ومما يدل على ذلك موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه لما أمر أبو مسعود غلامه أن يصنع طعاماً لخمسة على رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعهم رجل، فلما بلغ الباب قال صلى الله عليه وسلم لأبي مسعود رضي الله عنه: “إن هذا أتبعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع”. قال: لا، بل آذن له يا رسول الله” (رواه البخاري ومسلم).

    الاستئذان على المحارم

    ومن أعظم هذه الآداب آداب الاستئذان على المحارم، فيجب الاستئذان على الأم وعلى الأخت حتى لا نرى منهن ما يكرهن، ولذلك لما سأل ابن مسعود رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمه، هل يستأذن عليها؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم: “هل تحب أن تراها عريانة؟” قال: لا، فقال: “فاستأذن عليها”.
    وكذلك علّم صلى الله عليه وسلم الصغار أن يستأذنوا على الآباء والأمهات، خاصة في أوقات ثلاثة شرعها الله تبارك وتعالى، وهي أوقات مظنة النوم وانكشاف العورات “من قبل صلاة الفجر، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم”.

    كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الأزواج بالاستئذان على الزوجات وإخبارهن بموعد وصولهم خاصة عند العودة من السفر.

    السيد البشبيشي
    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    28-7-2006

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 04 أكتوبر 2024, 10:08 pm