شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    عندما يتذوق الإنسان حلاوة الإيمان

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29182
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    عندما يتذوق الإنسان حلاوة الإيمان Empty عندما يتذوق الإنسان حلاوة الإيمان

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الثلاثاء 12 مايو 2009, 9:14 am

    عندما يتذوق الإنسان حلاوة الإيمان
    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار”.
    المراد “بحلاوة الإيمان” استلذاذ الطاعات وتحمل المشقات وإيثار ذلك على كل أغراض الدنيا.

    محبة الله ورسوله

    والمراد بالحب في قوله صلى الله عليه وسلم: “أحب إليه مما سواهما” الحب العقلي الذي هو إيثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه وإن كان على خلاف هوى النفس كالمريض يعاف الدواء بطبعه فينفر منه ويميل إليه بمقتضى عقله فيهوى تناوله.

    ومحبة الله ورسوله اصل كبير من أصول الإيمان وأمارة يتميز بها المؤمنون الصادق في عقيدته.

    وإذا كان الإنسان أسير الإحسان فإن نعم الله التي أسبغها عليه ظاهرها وباطنها لا تعد ولا تحصى قال تعالى: “وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَة اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا”.
    كما أن لرسوله الفضل الكبير، فهو المنة الكبرى على المؤمنين والرحمة العظمى للناس أجمعين قال تعالى: “لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى المؤمنين إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ”.

    وقال سبحانه: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ” وقال صلى الله عليه وسلم : “أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني بحب الله إياي” ذلك أن النفوس قد جبلت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها، وقديما قيل “الإنسان أسير الإحسان” غير أن الكمل من عباد الله قد تحرروا من رق الحياة بأسرها وجميع ما فيها من زينة ومتاع، وكان ذلك ميدان تنافسهم والتسابق في مضمار الحياة بالعمل الصالح الذي يبتغون به الوسيلة إلى ربهم فلا لذة في الحياة تعدل لذة الأنس بخالقهم.

    إخوة الدين

    وقوله صلى الله عليه وسلم “وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله”: إشارة إلى أن الإنسان مدني بطبعه فلا يستطيع العيش وحده والانقطاع عن العالم من حوله دون الاستعانة ببني جنسه فعلاقته بهم ضرورة اجتماعية تقتضيها ظروف المعايشة والمعاشرة وتتطلبها المصالح المشتركة على هدي مما رسمه الإسلام وسنه من نظم وتعاليم. والمسلمون في نظر الإسلام وحدة متصلة الحلقات متماسكة اللبنات وهم جميعا أسرة واحدة وإخوة في الدين وإن اختلفت أجناسهم وتعددت لهجاتهم وبيئاتهم، قال تعالى: “إِنَّمَا المؤمنين إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ”.

    لقد ربط الإيمان بينهم برباط من الحب والمودة والرحمة فكانوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه جزء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وكالبنيان يشد بعضه بعضا، قال صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه جزء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، وقال: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا”. وأسباب الحب بين الناس شتى فهناك المنافع الدنيوية وهناك القرابة العصبية وهناك حسن المعاملة أو جمال الخلق أو إتقان العمل، وهكذا من كل ما من شأنه كسب مادي أو معنوي في هذه الحياة.

    هذا ومحبة الصالحين خير ما يتزود به المرء لدنياه وأخراه، فهم في الدنيا قدوة حسنة وعون على الخير وحفز للهمة للإسهام في جميع مجالات البر فمن أحب إنسانا أحب صحبته واحتذى حذوه واقتدى به واهتدى بهديه، وكان على الخير دليله، أما في الآخرة فحسبهم الرفقة التي أكرمها الله برضوانه وما أعد لهم من نعيم مقيم حيث يقول سبحانه وتعالى: “الْأَخِلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المتَّقِينَ. يَا عِبَادِي لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ”.

    أما محبة الأشرار ومخالطتهم فإنها خزي في الدنيا وندامة يوم القيامة وربنا تبارك وتعالى يقول: “وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ”.
    ويقول: “وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ”.

    والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وصاحب الكير فصاحب المسك إما أن يحذيك أو تشتري منه أو تشم ريحا طيبا، وصاحب الكير إما أن يحرق ثوبك أو بدنك أو تشم منه ريحا خبيثا”.

    النعمة العظمى

    وقوله صلى الله عليه وسلم “وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار” إشارة إلى أن الإيمان هو نعمته العظمى، ومنته الكبرى على الإنسان، فهو غاية الغايات لا شيء في الوجود يعدله ولا قيمة للحياة من دونه، والمرء ما لم يتوج حياته به فوجوده هباء وهو وسائر الخلق غير الإنسان في الدنيا سواء، والويل كل الويل له يوم الحساب والجزاء.

    وأمة النبي صلى الله عليه وسلم قد اختار الله لها هذا الدين واختارها له في امتحان به يقول تعالى: “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً”.

    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    17-2-2006

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 05 يوليو 2024, 11:15 pm