شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    اعملوا وتوكلوا

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29182
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    اعملوا وتوكلوا Empty اعملوا وتوكلوا

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الثلاثاء 12 مايو 2009, 9:15 am

    اعملوا وتوكلوا
    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار، فقالوا يا رسول الله أفلا نتكل؟ فقال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ من القرآن: “فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى”.

    يوضح هذا الحديث النبوي الشريف أن الإسلام دين الفطرة. وقوام الفطرة قوانين وأسباب يرتبط بعضها ببعض في نظام ودقة وإحكام، والفطرة بجميع عناصرها من صنع الله عز وجل ولذلك كان الإسلام دين حياة وعمل وتطور كما أنه في الوقت نفسه دين اعتراف وإذعان لمبدع هذا الكون وخالقه. ومن أهم ما يتميز به هذا الدين أنه أولى الاعتبارين عظيم رعايته وجمع بينهما في شخص المؤمن عقيدة وعملا وفقها وسلوكا فصنع منه الفرد السوي الذي يملأ الدنيا حركة ونشاطا ويفيء على المجتمع خيرا وبركة ويقوده إلى الطريق المستقيم.

    ولقد نبه هذا الحديث إلى أمور لها في بناء الحياة قدرها وناط عزتها وسعادتها بحسن تدبير شؤونها وبمقدار ما يعطيها المرء من ذاته يكون عطاؤها وتبدو مشرقة الوجه.

    الكسب الحلال

    هذا الحديث النبوي الكريم يوضح الفرق بين التوكل والتواكل ويحث المسلم على الأخذ بالأسباب ونبذ التواكل والدعة والاستسلام وتوطين النفس على مضاعفة الجهد من التضحية والبذل والعطاء كما أن التخلي عن الأخذ بالأسباب بدعوى التوكل لا يكون إلا عن جهل بالدين أو فساد في العقل. فالتوكل محله القلب والعمل بالأسباب محله الأعضاء والجوارح والإنسان مسوق إليه بمقتضى فطرة الله التي فطر الناس عليها ولا تبديل لخلق الله.

    ويعني هذا أن الإيمان ما وقر في القلب واستنار بهديه العقل ونطق به اللسان وقام عليه الدليل بالعمل الذي يصل العبد بخالقه مخلصا له الدين ويقيم أوثق العرى بمن حوله في علاقات تؤكد روح الإخاء والتراحم وتجمع الكل على مائدة الحب التي تبدد في جوها المشرق ظلمات الغيار التي تعكر الصفو وتثير الضغائن وتوغر الصدور.

    والرسول الكريم يوجه المسلم من خلال هذا الحديث الصحيح إلى العمل الجاد والكسب الحلال فالعمل وإن كان واجبا فإنه لابد أن يكون في إطار العمل المشروع الذي حدده الإسلام، فلا ظلم ولا عدوان، ولا ضرر ولا ضرار، كما عني بتنظيم العمل بين الدين والدنيا حتى لا يشغل عمل الدنيا عن عمل الآخرة وعما يجب لله من حقوق. كما نبه صلى الله عليه وسلم إلى أن المغالاة في طلب المال لا تجلب رزقا ولا تضاعف كسبا فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إني لا أعلم شيئا يقربكم من الجنة ويبعدكم عن النار وإلا أمرتكم به، وإني لا أعلم شيئا يبعدكم عن الجنة ويقربكم من النار إلا نهيتكم عنه. وإن الروح الأمين نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله تعالى فإن الله لا ينال ما عنده بمعصيته”.

    وقوله صلى الله عليه وسلم “اعملوا فكل ميسر لما خلق له” رفض للسلبية التي تقضي على صاحبها بالخمول والدعة والرضا بالدون من العيش فضلا عن أنه يصبح بها عبئاً على المجتمع وعلى أهله وذويه.

    حرية الاختيار

    وقد جاء هذا الحديث بروايات متعددة ومنها رواية أحمد بسنده إلى عبدالله بن عمر قال: قال عمر يا رسول الله أرأيت ما نعمل فيه؟ أمن أمر قد فرغ؟ أو مبتدأ أو مبتدع؟ قال صلى الله عليه وسلم: فيما قد فرغ منه فاعمل يا بن الخطاب فإن كلا ميسر. أما من كان من أهل السعادة فإنه يعمل للسعادة وأما من كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء، ومعنى “ميسر” أن الله يجازي من قصد الخير بالتوفيق له ومن قصد الشر بالخذلان، وكل ذلك بقدر مقدر.أي أن المرء إذا أراد أمرا هيأ الله له الطريق لتنفيذه إن خيرا فخير وإن شرا فشرا.

    ولما كانت الأشياء تقع بأسبابها فإن الإرادة الإنسانية بعض هذه الأسباب فالأعمال العظيمة من الرجال. وهم من أعظم أسبابها بما لهم من عزيمة صادقة وإرادة قوية وأفكار حرة.

    ومع هذا فإنهم لا غنى لهم عن الله، إذ إنهم بعلمهم القاصر وقدرتهم المحدودة لا سلطان لهم على جميع الأشياء الخارجية كمرض أو سفر أو موت أو نحو ذلك. أي أن إرادة العبد وقدرته كلاهما له حدود وما وراءها مرده إلى الله ييسره ويهيئه ليتم الإنسان ما يريد.

    فالقضاء عبارة عن وجود الأشياء على الوجه الأكمل في عمله تعالى على وجه كلي والقدر إيجاد تلك الأشياء في عالم الظهور على وجه تفصيلي يوافق القضاء السابق (في مقال للشيخ الدجوي). أو أن القضاء هو تعلق العلم الإلهي بالشيء. والعلم انكشاف لا يفيد الإلزام، والقدر وقوع الشيء على حسب العلم، والعلم لا يكون إلا مطابقا للواقع وإلا كان جهلا أو أن الواقع غير واقع وهو محال.

    والخلاصة: أن الله تعالى قبل أن يخلقك يعلم أنك ستكون مريدا مختارا ويعلم بالضرورة ما تختاره بمحض إرادتك وما ستصرف إليه عزمك من خير أو شر. وقد اقتضت حكمته أن يمنحك إياه ثم يجازيك بعد ذلك على ما كان منك في يوم عصيب تؤدي فيه الحساب على ما كسبت يداك ولولا ذلك لم يكن هناك معنى للحرية والاختيار ولا للتكليف والثواب والعقاب.
    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    27-1-2006

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 05 يوليو 2024, 11:02 pm