شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    الحسنة بعشرة أمثالها

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29182
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    الحسنة بعشرة أمثالها Empty الحسنة بعشرة أمثالها

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الثلاثاء 12 مايو 2009, 9:25 am

    الحسنة بعشرة أمثالها
    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما: “الأعمال عند الله عز وجل سبع. عملان موجبان وعملان بأمثالهما وعمل بعشر أمثاله وعمل بسبعمائة وعمل لا يعلم ثواب عامله إلا الله عز وجل”.


    قوله صلى الله عليه وسلم: الأعمال عند الله سبع إشارة إلى أن كل ما يصدر عن البعد من خير أو شر مقدور عند الله لا تخفى منه خافية: “فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره” (الزلزلة: 7-8).

    وقوله صلى الله عليه وسلم: “عملان موجبان” يقتضيان ما يترتب على كل منهما من الجزاء الذي لا ينفك عنهما ولا تجزى فيه نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة:

    أولهما: من لقي الله يعبده مخلصا لا يشرك به شيئا وجبت له الجنة، هذا العمل إيذان للمسلم بل وللبشرية كلها بأن مفتاح السعادة للمرء إنما هو في توثيق عرى الإيمان بالله بطاعته سبحانه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه بحيث لا يراه ربه حيث نهاه ولا يفقده حيث أمره، يبتغي بذلك وجه الله سبحانه ولا يرى فيما يقوم به من عبادة غير ربه عز وجل وأن ذلك لتذكير بما يجب على المسلم إبان اعتزامه عملا أي عمل ديني أو دنيوي أن يؤسسه على تقوى الله ورضوانه وألا يرى فيه غير ربه يرجو رحمته ويخشى عقابه، انه الإخلاص وهو من اجلّ الفضائل قدرا ولقواها في إصلاح المجتمع أثرا وأعظمها في نجاح العمل وكسب الثقة والفوز بمحبة الله ومحبة الناس، به تطمئن القلوب وترقى الأمم والشعوب وحسبه شرفا وفضلا أن الله أمر به جميع عباده، وامتدح به من اصطفاهم من رسله وأنبيائه قال تعالى: “وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة” (البينة: 5).

    وقوله صلى الله عليه وسلم: “ومن لقي الله قد أشرك به وجبت له النار”.

    قد أرسل الله الرسل بدعوة الحق لينقذ البشرية من سلطان المادة التي بها كانت معايير الأخذ والعطاء كما كان ما بين الناس من علاقات تحكم قيماً فاسدة وعادات ممقوتة إلى جانب ما ران على القلوب من ظلمات بعضها فوق بعض قطعت بينه وبين السماء حبال الود فأصبح وهو لا يرى في الوجود مصدر نفع أو ضر إلا فيما يحيط به فأولاه من نفسه كل التقديس واستلهمه كل ما يرجوه من خير أو دفع شر، فرأى في الأصنام صلابتها وفي الوحوش ضراوتها وفي الكواكب وضاءتها وجمالها وبهاءها ونضارتها واتخذ كل امرئ منها أو من غيرها لنفسه معبودا يجله ويعظمه وكان حظ قريش ما توارثته عن الآباء من تقديس للأوثان وعكوف على عبادتها وتقديم القرابين لها.

    الرحمة الواسعة

    وقوله صلى الله عليه وسلم “ومن عمل سيئة جزي بها”، فقد تفضل الله على الإنسان بنعمة الوجود وأمده بوسائل العلم ليعرفه في نعمه بعد أن لم يكن شيئا مذكورا قال تعالى: “والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون” (النحل 78).

    وأول ما يتطلبه الشكر هو استخدام النعمة فيما خلقت له سواء هذه النعم التي وردت في الآية أو ما تفضل به الله على الإنسان من سائر النعم في هذا الكون مثل ما أشار إليه سبحانه من قوله بعد آية التوحيد: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم” (البقرة: 163).

    إرادة الخير وإرادة الشر

    وقوله صلى الله عليه وسلم: “ومن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها جزي مثلها” فيه إشارة إلى انه بمجرد الإرادة تكتب الحسنة لأن إرادة الخير سبب إلى العمل وإرادة الخير خير، لأن إرادة الخير من عمل القلب وفيه دليل على أن الإيمان المخلص يمنح صاحبه من فضل الله ما يحيل نواياه الطيبة إلى أعمال يثقل بها ميزانه، وذلك أن الانفعال بالخير وتحريك بواعث الإيمان بالله يجعله فضل الله من حسنات المرء وإن لم يخرج إلى حيز الوجود، فإن صار عملا كتبه الله عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة بحسب ما يكتنفه من إخلاص لوجه الله وما يصحبه من قوة الاقتناع والتصديق به.

    أما إن أتيحت للمؤمن معصية فكف نفسه عنها خشية من الله كان هذا الكف حسنة تضاف إلى رصيد حسناته عند الله فإن ضعف وازع الإيمان في نفسه فوقع في المعصية كتبت عليه سيئة واحدة وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه قال: “إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم يبين ذلك فمن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هو همّ بها فعملها كتبها الله عليه سيئة واحدة”.

    والإنسان مخلوق ضعيف فهو في تكوينه البشري تأبى الغرائز الكامنة فيه إلا أن تثبت وجودها وتنطلق إلى غايتها والإنسان مطالب بأن يخالف نوازع الشر بفطرته الطاهرة ويعمل جاهدا على أن يتسامى إلى افق الفضيلة والخير ويصغي لنداء العقل والشرع ويحاول ما استطاع أن يستجيب لهذا النداء في مجالات العمل المختلفة مؤمنا بأنه وإن لم يوفق فلن تضيع محاولته سدى، وسيسجلها الله له في سجل حسناته حسنة كاملة، ولذا نجح في محاولته كتبت له الحسنة بعشر أمثالها ثم يضاعفها الله له وإن اخفق في محاولته وزلت قدمه ووقع في المعصية يكتبها الله عليه سيئة واحدة وهو الرؤوف الرحيم.

    وقوله صلى الله عليه وسلم: “ومن عمل حسنة جزي عشرا ومن انفق ماله في سبيل الله ضعفت له نفقته الدرهم بسبعمائة والدينار بسبعمائة” إشارة إلى أن الحسنات في نظر الإسلام تتفاوت في الجزاء بتفاوت مواقعها فما كان منها بين العبد وربه كالصلاة والذكر والاعتكاف تقبله الله وضاعفه لفاعله الحسنة بعشر أمثالها وقد يزيد فوق ذلك لمن يشاء.

    أما ما كان متصلا بالعمل الاجتماعي أو بالمجتمع الإنساني كالنفقة في الجهاد وإطعام الجائع وكسوة العاري وإغاثة اللهفان وإكرام اليتيم ونشر العلم فإن الله يتقبله بقبول حسن ويضاعفه إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة إلى ما لا يعلم قدره إلا الله.

    لقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما مسجده فوجد قوما يذكرون الله وقوما يتدارسون العلم، فترك الذاكرين وجلس إلى الذين يتعلمون وقال: “انما بعثت معلما” أو كما قال: وهذا يدل على أن كل عمل يتعدى أثره لغير صاحبه أكثر ثوابا مما لا يتعدى ولذلك نرى القرآن الكريم يعلي من قدر النفقة في سبيل الله ويصورها تصويرا يهز الكيان الإنساني ويفجر في القلوب أنبل العواطف وأكرم الأحاسيس قال تعالى: “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم”.

    عطاء غير محدود

    وقوله صلى الله عليه وسلم: “وعمل لا يعلم ثوابه إلا الله عز وجل” إشارة إلى عظيم أثره الذي لا يقدره قدره إلا الله سبحانه فإذا كان العمل الذي لا يتعدى أثره صاحبه الحسنة بعشر أمثالها والعمل الذي يتعدى صاحبه غيره بسبعمائة ضعف فان الصوم بأثره في الصائم وما ينشده في المجتمع الإسلامي من التراحم والتعاطف ورياضة المجتمع على الصبر وتحمل المشاق والتحرر من سلطان العادة وإنماء روح المراقبة لله في الخلوة والحلوة وإثراء روح التحلي بالفضائل كالصدق والإخلاص والأمانة والتخلي عن الرذائل - لما كان الصوم بهذه المثابة أثرا في الفرد والمجتمع الإنساني وإشاعة روح التعاون والحب بين أفراده وخلق جو نظيف لا يلقى الناس فيه إلا السلام والأمان والسلامة والراحة والاطمئنان والأخوة الإيمانية التي تذوب في بوتقها الاثرة والأنانية وجميع ما يكدر صفو الحياة ويؤرق مضجع الإنسان.

    وبعد ففي خاتمة هذا الحديث بيان فضل الله العظيم على هذه الأمة لأنه لولا ذلك كله لم يدخل الجنة احد لأن عمل العباد للسيئات أكثر من عملهم للحسنات ويؤيده ما جاء في الحديث من الإثابة على الهم بالحسنة وعدم المؤاخذة على الهم بالسيئة وقوله تعالى: “لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت” (البقرة: 286).

    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    2-11-2005

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 05 يوليو 2024, 10:30 pm