من أسماء النبي ... الطاهر المطهر.. العادل.. الظاهر

من أسماء النبي ... الطاهر المطهر.. العادل.. الظاهر
الطاهر مشتق من الطهارة وهي النظافة والنقاء والنزاهة والخلوص من العيوب. وكان النبي صلى الله عليه وسلم طاهرا في حسه ونفسه.فكل شيء منه صلى الله عليه وسلم طاهر ونص العلماء على طهارة جميع فضلاته.

أما الطهارة المعنوية فقد برأه الله تعالى من كل خلق ذميم ونزهه عنه وأكرمه بكل خُلق كريم وأثنى عليه به، وعصمه في اعتقاداته وأقواله وأفعاله وجميع أحواله من كل مالا يرضاه، وجعله إماماً للطاهرين ولذلك يسمى النبي أيضا المطهر (بفتح الهاء - اسم مفعول) بمعنى الطاهر وإن كان يفيدنا أن ربه جل جلاله هو الذي طهره وصانه.

وأمر الله تعالى نبيه أن يقوم بالدعوة الى الطهارة بين أتباعه فعلم المؤمنين كيف يصونون طهارة حواسهم وطهارة نفوسهم كما انه طهر المؤمنين من دنس الكفر ومن النجاسات والأقذار.

وذكر القرآن الكريم: ان الله سبحانه وتعالى حبيب كل متطهر طهور: “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين” (سورة البقرة). كما حث سبحانه على الطهارة وأثنى على المتطهرين في مواطن كثيرة: “ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون” (سورة المائدة)، “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها” (سورة التوبة)، “لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين” (سورة التوبة). كما قال سبحانه وتعالى: “وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود” (سورة الحج)، “إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا” (سورة الأحزاب)، “وثيابك فطهر” (سورة المدثر).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم دائم الدعاء لربه فيقول “اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين” وهو القائل: “الطهور شطر الإيمان”.

طه

ذكر القرآن الكريم هذا الاسم في أول سورة طه: “طه، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، إلا تذكرة لمن يخشى، تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى، الرحمن على العرش استوى، له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى، الله لا إله الا هو له الأسماء الحسنى” (سورة طه).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “في القرآن خمسة أسماء محمد، وأحمد، وعبد الله، ويس، وطه”.
وقيل “طه” في معناه: رجل أو إنسان او طاهر أو هاد أو سيد. وقال بعض المفسرين إن حرف الطاء إشارة الى أنه طاهر من كل عيب وحرف الهاء إشارة الى أنه هاد الى كل خير.

واذا كانت كلمة “ طه” معناها: “رجل”، فمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خير من تمثلت فيه الرجولة الفاضلة. واذا كان معناها: “انسان” فرسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من تجلت فيه خصال الإنسانية الرفيعة السامية. واذا كان معناها “طاهر” فمحمد هو نبي الطاهرين وإمام المتطهرين وهو النقي الطهور حسا ونفسا وخلقا وخلقاً. واذا كان معناها “الهادي” فمحمد أعظم من هدى الى طريق الحق والخير والى أسباب السعادة والنعيم. واذا كان معناها “سيد” فمحمد هو سيد الأولين والآخرين وهو القائل “أنا سيد ولد آدم ولا فخر”.

والأقرب الى القبول والى الصواب كما قال الإمام الطبري هو ان كلمة “طه” معناها “رجل” لأنها كلمة معروفة بهذا المعنى عند بعض القبائل العربية، فالواجب تفسير الكلمة بما هو معروف عندهم، ولاسيما أنه يوافق تأويل أهل العلم من الصحابة والتابعين.

طاب

ذكره العزفي وقال: هو من أسمائه في التوراة، ومعناه طيب. وقيل معناه: ما ذكر بين قوم الا طاب ذكره.

الطيب

والمراد: الطاهر، او الزكي، لأنه صلى الله عليه وسلم لا أطيب منه اذ سلم من حيث القلب حين أزيلت منه العلقة، ومن حيث القالب فهو كله طاعة.

الطبيب

أي الحكيم وهو فعيل بمعنى فاعل من الطب، وهو علاج الجسم والنفس بما يزيل السقم، أي: الذي يبرىء الأسقام، ويذهب ببركته الآلام.

الظاهر

قال تعالى: “هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله” (سورة التوبة)، والظهور: العلو والغلبة.

العابد

اسم فاعل من عبد: اذا أطاع، قال تعالى: “واعبد ربك حتى يأتيك اليقين” (سورة الحجر).

العالم

اسم فاعل من علم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم سمي به لما حازه من علم العليم، وحواه من الاطلاع على ملكوت السموات والأرض، والكشف عن أمور المغيبات التي أطلعه الله عليها.. وأحاط بما في التوراة والإنجيل والكتب المنزلة، وحكم الحكماء وسير الأمم الماضية مع احتوائه على لغة العرب وغريب الفاظها والإحاطة بضرورة فصاحتها.

العليم

ووصف الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالعلم، وخصه بمزية منه، فقال: “وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما” (سورة النساء)، وقال تعالى: “ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون” (سورة البقرة).

العادل والعدل


والمراد ب “العادل” المستقيم الذي لا جور في حكمه، ولا يميل من العدل ضد الجور.قال عمه أبو طالب يمدحه صلى الله عليه وسلم: حليم، رشيد، عادل، غير طائش يوالي إلهاً ليس عنه غافل

وأورد في حديث البخاري: “ومن يعدل اذا لم أعدل”. وعن النعمان بن بشير (ابن سعد بن ثعلبة الأنصارى) عن أبيه ان امرأته سألته أن يهب لابنها هبة ففعل، فقالت: أشهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه فقال: “أأعطيت ولدك كلهم مثل هذا؟ “قال: لا، قال: “إني أعدل، لا أشهد الا على عدل”.

العاقب

والعاقب أي تعقب الانبياء فجاء عقيبهم وهو آخرهم. وعن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “أنا محمد وأنا أحمد والحاشر والماحي والخاتم والعاقب”.

العامل

وفي التنزيل “قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل” (سورة الأنعام)، وروى الترمذي في الشمائل عن علقمة رحمه الله تعالى قال: سألت عائشة رضي الله عنها أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص شيئا من الأيام؟ قالت: “كان عمله ديمة، وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق؟”.

القمر

وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه جلا ظلمة الكفر بنور الهداية.

الكاف

ومعناه كف الناس عن المعاصي.

كافة الناس

في قوله تعالى “وما أرسلناك الا كآفة للناس” (سورة سبأ).

الكامل

يعني الكامل في جميع أموره خلقا وخُلقا، ومنه العبادات وغيرها وقد كان خلقه القرآن.

الكريم

وهو من أسماء الله تعالى ومعناه المتفضل. وقيل العلي، وقيل الكثير الخير، والمعاني صحيحة في حقه صلى الله عليه وسلم.

منقول من جريدة الخليج
الإمارات