شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    عبادة بن الصامت

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29637
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    عبادة بن الصامت Empty عبادة بن الصامت

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الأحد 03 مايو 2009, 4:24 pm

    عبادة بن الصامت
    “في وقت، نحن فيه أحوج ما نكون إلى “النموذج”: نموذج الفرد الذي يؤدي عمله وهو يرى ربه معه، في كل ما يأتي من أمر أو ينتهي عن نهي؛ نموذج الفرد الذي يتعامل مع مجتمعه، من خلال تعامله مع ربه.. لنا أن نلقي نظرة على تاريخنا وتراثنا، تاريخنا العربي وتراثنا الإسلامي؛ نظرة نرى من خلالها بعضاً من تلك “النماذج” التي استطاعت أن تنتقل، أو تنقل نفسها بالأحرى، من رعاة إبل جفاة غلاظ يشعلون الحرب لأوهى الأسباب، إلى قادة وهداة؛ قادة إلى الحق، وهداة إلى الله الواحد الأحد، عبر آداب القرآن الكريم، وأحكامه”.

    إنه واحد من الأنصار الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو أن الأنصار سلكوا وادياً أو شعباً، لسلكت وادي الأنصار وشعبهم، ولولا الهجرة لكنت إمرأ من الأنصار”.

    و”عبادة بن الصامت”، بعد كونه من الأنصار، فهو واحد من زعمائهم الذين اتخذهم الرسول نقباء على أهليهم وعشائرهم.

    وحينما جاء وفد الأنصار الأول إلى مكة ليبايع الرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام، تلك البيعة المشهورة ب”بيعة العقبة الأولى”، كان “عبادة”، رضي الله عنه، أحد الاثني عشر مؤمناً، الذين سارعوا إلى الإسلام، وبسطوا أيمانهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مبايعين، وشدوا على يمينه مؤازرين ومسلمين.

    وحينما كان موسم الحج، في العام التالي، يشهد “بيعة العقبة الثانية”، يبايعها وفد الأنصار الثاني، مكوناً من سبعين مؤمناً ومؤمنة، كان “عبادة”، أيضاً، من زعماء الوفد ونقباء الأنصار.

    وفي ما بعد، والمشاهد تتوالى. ومواقف التضحية والبذل، والفداء تتتابع، كان عبادة هناك.. لم يتخلف عن مشهد، ولم يبخل بتضحية.

    ومنذ اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقوم على أفضل وجه بتبعات هذا الاختيار..
    أجل، لقد أصبح “عبادة بن الصامت” نقيب عشيرته من الخزرج، رائداً من رواد الإسلام وإماماً من أئمة المسلمين، يخفق اسمه كالراية في معظم أقطار الأرض -لا في جيل، أو في جيلين، أو ثلاثة- بل إلى ما شاء الله من أجيال.. ومن أزمان.. ومن آماد..(!!).

    وفي خلافة أمير المؤمنين “عمر”، رضي الله عنه، لم يستطع الفاروق أن يحمله على قبول منصب ما، اللهم إلا تعليم الناس وتفقيههم في الدين.

    أجل.. هذا هو العمل الوحيد الذي آثره “عبادة”، مبتعداً بنفسه عن الأعمال الأخرى، المحفوفة بالزهو، وبالسلطان، وبالثراء؛ والمحفوفة، أيضاً، بالأخطار التي يخشاها على دينه ومصيره.

    وهكذا سافر إلى الشام ثالث ثلاثة: هو، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء.. حيث ملأوا البلاد علماً وفقهاً ونوراً.

    وسافر “عبادة” إلى فلسطين حيث ولي قضاءها بعض الوقت، وكان يحكمها باسم الخليفة آنذاك، معاوية.

    ولقد شهد أهل فلسطين يومئذ عجباً. وترامت أنباء المعارضة الجسور التي يشنها “عبادة” على معاوية إلى أقطار كثيرة من بلاد الإسلام فكانت قدوة ونبراساً.

    وبالرغم من الحلم الواسع الرحيب الذي اشتهر به “معاوية” فقد ضاق صدره بمواقف “عبادة” ورأى فيها تهديداً مباشراً بهيبة سلطانه.

    ورأى “عبادة” من جانبه أن مسافة الخلاف بينه وبين معاوية تزداد وتتسع، فقال لمعاوية: “والله لا أساكنك أرضاً واحدة أبداً”.. وغادر فلسطين إلى المدينة.

    ولم يكد أمير المؤمنين يبصر “عبادة بن الصامت” وقد عاد إلى المدينة حتى سأله: “ما الذي جاء بك يا عبادة؟”.. ولما قص عليه ما كان بينه وبين معاوية، قال له عمر: “ارجع إلى مكانك، فقبح الله أرضاً ليس فيها مثلك.

    ثم أرسل عمر إلى معاوية كتاباً يقول فيه: “لا إمرة لك على عبادة”.
    أجل.. إن عبادة أمير نفسه.
    وحين ما يكرم عمر الفاروق رجلاً مثل هذا التكريم، فإنه يكون عظيماً.
    ولقد كان “عبادة” عظيماً في إيمانه، وفي استقامة ضميره وحياته.

    حسين معلوم
    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    15-10-2005

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 04 أكتوبر 2024, 9:02 pm