شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    عمار بن ياسر

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29637
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    عمار بن ياسر Empty عمار بن ياسر

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الأحد 03 مايو 2009, 4:33 pm

    عمار بن ياسر
    “في وقت، نحن فيه أحوج ما نكون إلى “النموذج”: نموذج الفرد الذي يؤدي عمله وهو يرى ربه معه، في كل ما يأتي من أمر أو ينتهي عن نهي؛ نموذج الفرد الذي يتعامل مع مجتمعه، من خلال تعامله مع ربه.. لنا أن نلقي نظرة على تاريخنا وتراثنا، تاريخنا العربي وتراثنا الإسلامي؛ نظرة نرى من خلالها بعضاً من تلك “النماذج” التي استطاعت أن تنتقل، أو تنقل نفسها بالأحرى، من رعاة إبل جفاة غلاظ يشعلون الحرب لأوهى الأسباب، إلى قادة وهداة؛ قادة إلى الحق، وهداة إلى الله الواحد الأحد، عبر آداب القرآن الكريم، وأحكامه”.


    لو كان هناك أناس يولدون في الجنة، ثم يشبون في رحابها ويكبرون، ثم يجاء بهم إلى الأرض ليكونوا زينة لها، ونوراً لكان عمار، وأمه سمية، وأبوه ياسر من هؤلاء.

    ولكن لماذا نقول: لو.. ولماذا نفترض هذا الافتراض، وقد كان آل ياسر من أهل الجنة فعلاً؟ وما كان الرسول صلى الله عليه وسلم مواسياً لهم فحسب حين قال: “صبراً آل ياسر، فإن موعدكم الجنة”.. بل كان يقرر حقيقة يعرفها ويؤكد واقعاً يبصره..

    كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج إلى حيث علم أن آل ياسر يعذبون. ولم يكن يملك من أسباب المقاومة ودفع الأذى شيئاً. وكانت تلك مشيئة الله..

    فالدين الجديد ملة إبراهيم حنيفاً الدين الذي يرفع “محمد” لواءه، ليس حركة إصلاح عابرة وعارضة.. إنما هو نهج حياة للبشرية المؤمنة.. ولابد للبشرية المؤمنة، هذه، أن ترث مع الدين تاريخه بكل بطولاته، وتضحياته، ومخاطراته.

    ومن ثم، فإن دين الله هذا، وهو يضع قواعده، ويرسي دعائمه، ويعطي مثله، لابد له أن يدعم وجوده بالتضحية، ويزكي نفسه بالفداء، مختاراً لهذه المهمة الجليلة نفراً من أبنائه وأوليائه وأبراره يكونون قدوة ومثلاً عالياً للمؤمنين القادمين.

    ولقد كانت سمية، وكان ياسر، وكان عمار.. من هذه الثلة العظيمة التي اختارتها مقادير الإسلام لتصوغ من تضحياتها وثباتها وإصرارها وثيقة عظمته وخلوده.

    ولقد وصف أصحاب “عمار” العذاب الذي نزل به في أحاديث كثيرة..

    فيقول عمرو بن الحكم: “كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول”.

    ويقول عمرو بن ميمون: “أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به، ويمر يده على رأسه ويقول: يا نار كوني برداً وسلاماً على عمار، كما كنت برداً وسلاماً على إبراهيم”.

    استقر المسلمون بالمدينة بعد هجرة رسولهم إليها، وأخذ المجتمع الإسلامي هناك يتشكل سريعاً، ويستكمل نفسه. ووسط هذه الجماعة المسلمة المؤمنة، أخذ “عمار” مكاناً علياً.

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه حباً عظيماً، ويباهي أصحابه بإيمانه وهديه..

    يقول عنه صلى الله عليه وسلم: “إن عماراً ملئ إيماناً إلى مشاشه”..

    وحين وقع سوء تفاهم عابر بين خالد بن الوليد وبين عمار، قال الرسول: “من عادى عماراً، عاداه الله، ومن أبغض عماراً، أبغضه الله..”؛ ولم يكن أمام خالد بن الوليد بطل الإسلام إلا أن يسارع إلى عمار معتذراً إليه، وطامعاً في صفحه الجميل.

    وإذا أحب رسول الله مسلماً إلى هذا الحد، فلابد أن يكون إيمانه، وبلاؤه، وولاؤه، وعظمة نفسه، واستقامة ضميره ونهجه.. قد بلغت المدى؛ كذلكم كان عمار..

    لقد شهد مع معلمه ورسوله جميع المشاهد.. بدراً، وأحداً، والخندق وتبوك.. وبقيتها جميعاً.

    ولما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، واصل العملاق زحفه..

    ففي لقاء المسلمين مع الفرس، ومع الروم، ومن قبل ذلك في لقائهم مع جيوش الردة الجرارة، كان “عمار” هناك في الصف الأول دوماً.. جندياً باسلاً أميناً، ومؤمناً ورعاً جليلاً، لا تأخذه عن الله رغبة..

    وحين كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يختار ولاة المسلمين في دقة وتحفظ من يختار مصيره، كانت عيناه تقعان دوماً في ثقة أكيدة على عمار بن ياسر..

    وكانت المؤامرات ضد الإسلام تعمل عملها المستميت، وتحاول أن تربح بالغدر وإثارة الفتن ما خسرته في الحرب.. وكان مقتل “عمر” أول نجاح أحرزته هذه المؤامرات التي أخذت تهب على المدينة كريح السموم من تلك البلاد التي دمر الإسلام ملكها وعروشها، وأغراها استشهاد عمر على مواصلة مساعيها، فألبت الفتن وأيقظتها في معظم بلاد الإسلام.

    ولعل عثمان رضي الله عنه لم يعط الأمور ما تستحقه من اهتمام وحذر، واستجابة، فوقعت الواقعة واستشهد عثمان رضي الله عنه، وانفتحت على المسلمين أبواب الفتنة.. وقام معاوية ينازع الخليفة الجديد علياً كرم الله وجهه حقه في الأمر، وفي الخلافة.

    أين يقف الرجل الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “واهتدوا بهدي عمار”(؟). أين يقف الرجل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “من عادى عماراً عاداه الله”(؟)؛ والذي كان إذا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته يقترب من منزله قال: “مرحباً بالطيب المطيب، ائذنوا له”.

    لقد وقف إلى جوار علي بن أبي طالب، لا متحيزاً ولا متعصباً، بل مذعناً للحق، وحافظاً للعهد.

    فعلي خليفة المسلمين، وصاحب البيعة بالإمامة. ولقد أخذ الخلافة وهو لها أهل وبها جدير.

    وحين وقع الخطر، ونشبت الفتنة، كان ابن سمية. يعرف مكانه فوقف يوم “صفين” حاملاً سيفه، وهو ابن الثالثة والتسعين، ليناصر به حقاً يؤمن بوجوب مناصرته.

    ولقد أعلن وجهة نظره في هذا القتال قائلاً: “أيها الناس: سيروا بنا نحو هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يثأرون لعثمان، ووالله ما قصدهم الأخذ بثأره، ولكنهم ذاقوا الدنيا، واستمرأوها، وعلموا أن الحق يحول بينهم وبين ما يتمرغون فيه من شهواتهم ودنياهم.. وما كان لهؤلاء سابقة في الإسلام يستحقون بها طاعة المسلمين لهم، ولا الولاية عليهم، ولا عرفت قلوبهم من خشية الله ما يحملهم على اتباع الحق.. وإنهم ليخادعون الناس بزعمهم أنهم يثأرون لدم عثمان.. وما يريدون إلا أن يكونوا جبابرة وملوكاً”...

    ثم أخذ الراية بيده، ورفعها فوق الرؤوس عالية خافقة، وصاح في الناس قائلاً: “والذي نفسي بيده، لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وها أنذا أقاتل بها اليوم.. والذي نفسي بيده، لو هزمونا حتى يبلغوا سعفات هجر، لعلمت أننا على الحق، وأنهم على الباطل”..

    حسين معلوم
    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    12-10-2005

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 04 أكتوبر 2024, 8:55 pm