شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    الأدب في دخول بيوت الرسول

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29637
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    الأدب في دخول بيوت الرسول Empty الأدب في دخول بيوت الرسول

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الأربعاء 06 مايو 2009, 10:32 am

    الأدب في دخول بيوت الرسول
    قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيماً” (الأحزاب: 53)
    هذا جانب آخر من جوانب تأديب المؤمنين مع رسولهم - صلى الله عليه وسلم - ألا وهو تأديبهم في دخول بيوته - صلى الله عليه وسلم.

    ومما يروى في أ”باب نزول هذه الآية، ما ورد في الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج زينب بنت جحش دعا القوم، فطعموا ثم جلسوا يتحدثون فأخذ كأنه يتهيأ للقيام، فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام وقام من القوم من قام، وقعد ثلاثة، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل فإذا القوم جلوس فرجع، وإنهم قاموا فانطلقوا، وجئت فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم قد انطلقوا فجاء حتى دخل، وذهبت أدخل فألقي الحجاب بيني وبينه، وأنزل الله تعالى هذه الآية، ومما قيل في أسباب نزول هذه الآية أيضاً أن أناساً كانوا يتحينون طعام النبي - صلى الله عليه وسلم - فيدخلون عليه قبل الطعام إلى أن ينضج، ثم يأكلون ولا يخرجون فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتأذى بهم فنزلت هذه الآية.

    افتتحت الآية الكريمة بنداء المؤمنين إيقاظاً لهم، ونودي بحرف النداء يا، الذي للبعيد، للإشارة إلى أنهم ينادون لأمر مهم يجب عليهم ان يوقظوا عقولهم وقلوبهم من أجله.
    وفي ندائهم بوصف الإيمان تذكير لهم بعهد الإيمان، ليكون حافزاً لهم في امتثال الحكم الوارد في قوله: “لا تدخلوا بيوت النبي” وفي جمع البيوت وإضافتها إلى النبي تعظيم وتوقير، وبيان لجلال صاحبها - صلى الله عليه وسلم - وفي اصطفاء وصف النبوة في قوله تعالى “لا تدخلوا بيوت النبي” إيحاء بأن دخول بيوت النبي بغير إذنه وإطالة المكث فيها، فيه قطع لتفرغه عن حسن التلقي وأن من حق الرسول، بل ومن مصلحة الأمة كلها ألا يشغل عن القيام بحق تلقي الإنباء عن ربه.

    إذن مقيد

    وقوله: “إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه” كثرت الآراء في إعراب هذا التركيب، منها ما ذهب إليه الزمخشري، وهو أن المصدر المؤول بعد أداة الاسثتناء واقع في معنى الظرف، أي إلا وقت أن يؤذن لكم، وأن قوله: “غير ناظرين إناه” حال من الضمير في “لا تدخلوا” وبهذا يرى أن الاستثناء يقدر عاماً وأن الظرف والحال داخلان في حكم الاستثناء، والمعنى على هذا أن هؤلاء ومن على شاكلتهم ممن كان يتحين نضج طعامه - صلى الله عليه وسلم - لا يدخلون بيوت النبي في أي وقت من الأوقات إلا وقت الإذن، ولا في أي حال من الأحوال إلا حال عدم الترقب لنضج الطعام، وقد كثرت الاعتراضات على هذا الرأي وفحواها أنه لا يستثنى شيئان بأداة واحدة دون عطف، وأراني متعاطفاً مع رأي الزمخشري، لأن المعنى بناء على مذهبه فيه مبالغة في النهي وكأن القرآن الكريم يشدد في التقييد على هذا الصنف من الناس لعدم مراعاتهم ظروف نبيهم في بيته بحيث لا يسمح لهم بالدخول إلى بيوته - صلى الله عليه وسلم - إلا في وقت وحال مقيدين، ومما يساعد عى قبول هذا التوجيه أيضاً - ويبينه - كثرة هذا النمط من القيود والتداخل في صياغة الآية الكريمة، وكأن هذه القيود وذلك التشابك في التركيب يحاكي تلك الأسس والقواعد والآداب، التي شرعت في هذه الآية لتنظيم دخول بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - مراعاة لمقامه وأحواله.

    وبالنظر في الآية نجد أن دخول بيوته - صلى الله عليه وسلم - لا يجوز لهؤلاء المتحينين، إلا أن يؤذن لهم على أن يكون هذا الإذن مقيداً بكونه إذناً لطعام، وبشرط أن يكونوا غير ناظرين إناه أي متحينين نضج طعامه - صلى الله عليه وسلم - فإذا تحينوا طعامه لا يكون ذلك إذناً، وقد قلت في بداية التحليل لهذه الآية: إن المقصود جماعة بعينها ممن كانوا ناظرين نضج طعامه - صلى الله عليه وسلم - قال الزمخشري: ومعناه: لا تدخلوا يا هؤلاء المتحينون للطعام، إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه، وإلا فلو لم يكن لهؤلاء خصوصاً، لما جاز لأحد أن يدخل بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يؤذن له إذناً خاصاً، وهو الإذن الى الطعام فحسب، وبنظرة أخرى في هذا التركيب نلحظ أن التعبير القرآني يؤثر الاستئنذان على الاستئناس.

    العروة الوثقى

    ومدلول الآية يرشح هذا المعنى، فالعلاقة الوثيقة من الحب والمودة والألفة كانت شعار الرباط بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فهؤلاء الرجال الذين كانوا يتحينون وقت طعام رسولهم - صلى الله عليه وسلم - لم يكونوا إلا رجالاً أحبوا نبيهم من شغاف قلوبم وتعلقت نفوسهم ببيته الكريم، ولم يشعروا أنهم يؤذون النبي بتصرفاتهم تلك، لأن سماحة نفسه - صلى الله عليه وسلم -، وسعة صدره وكرمه قد أغرتهم بما كانوا يفعلونه.

    أقول: ولعل نداءهم بوصف الإيمان يؤكد تلك العروة الوثقى بينهم وبين نبيهم، إنها رابطة الإيمان وما تستلزمه من حب متبادل، وود وألفة مسبقة ومن أجل هذا كله كان إيثار الاستئذان على الاستئناس، لأن الاستئناس هو الاستعلام والاستكشاف وحسن الايناس لأهل البيت قبل دخوله ففيه معنى الإذن وزيادة.

    وقوله “يؤذن” ببناء الفعل للمجهول، للتنبيه على أهمية وقوع الإذن لدخول بيته - صلى الله عليه وسلم - دون نظر إلى الأذن، للعلم به مسبقاً وقد تكون في هذا البناء للمجهول، وتواري الفاعل فيه إشارة خفية إلى ما أصابه - صلى الله عليه وسلم - من ثقل وضيق نتيجة تصرفات هؤلاء الرجال، وعدم مراعاتهم لمشاعره وأهله في طول مكثهم، وتحينهم لطعامه، وبالتالي فإن تواري الآذن أي الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحاكي حالته التي أشرت إليها آنفاً والله أعلم.

    ويلحظ ان الفعل “يؤذن” جاء متعدياً ب (إلى) في الآية الكريمة، والشأن فيه أن يتعدى ب (في) يقال: أذن له في كذا، وأذنت له في الدخول، والذي أطمئن إليه هو ان السر في تعدية الفعل “يؤذن” ب “إلى” هو ما يتضمنه من توجيه رشيد، وتأديب رفيع لهؤلاء الرجال، حيث ينبغي لهم أن تكون غايتهم متجهة إلى طعامه - صلى الله عليه وسلم - حين توجه لهم الدعوة إلى مأدبته، فلا يلوون على شيء غيره، ولا يطمحون إلى سواه، ولا تتعداه أفكارهم إلى غيره من حديث ومؤانسة، وذلك مراعاة لحاله - صلى الله عليه وسلم - وتأدباً معه في بيته، وكأنه بهذا الفعل في تعديته ب (إلى) أنه بمثابة التوطئة والتمهيد لقوله سبحانه “فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث” حيث أمروا بالانتشار، ونهوا عن الاستئناس للحديث فور الانتهاء من الغاية التي دعوا لأجلها.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 04 أكتوبر 2024, 10:14 pm