شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب سوهاج

عزيـــــزى الزائـــــــــــــــر كـــم يسعدنـــــا تواجــــدك معنـــــــا
بيـــــــــن صفحــــــــــــــــــــــات احضـــــــان المنتـــــــــــــــــدى
منتــــــــــدى *شبــــــــاب سوهـــــــــاج*
اروج قيامـــــــم بالتسجيـــــــل لدينـــــا لكـــــى تتمكــــن مــن المشــــاركة

شباب سوهاج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــا سنرتقـــــــــى بشبــــــــــــاب سوهـــــــــــــــاج

غرفـــــــة دردشــــــة المنتـــــدى  http://xat.com/sHaBaB__sOhAg

    الحياء.. خُلُقُ الإسلام

    avatar
    الفرعون الصغير
    عضــــــــو فعــــــــال
    عضــــــــو فعــــــــال


    تاريخ التسجيل : 30/04/2009
    البلــــــــــــد البلــــــــــــد : مصر
    ذكر المهنــــــة المهنــــــة : اللف في الدنيا الواسعه
    عدد المساهمات : 319
    جدعنـــــــــــــة العضــــــــــــو : 29637
    المزاج المزاج : ممتاز بفضل الله تعالي

    الحياء.. خُلُقُ الإسلام Empty الحياء.. خُلُقُ الإسلام

    مُساهمة من طرف الفرعون الصغير الثلاثاء 12 مايو 2009, 9:03 am

    الحياء.. خُلُقُ الإسلام
    الحياء من الإيمان، والحياء لا يأتي منه إلا الخير، وهو يدعو صاحبه للتحلي بالفضائل، والبعد عن الرذائل، وهو خلق أنبياء الله وإمامهم محمد، فقد كان صلى الله عليه وسلم “أشد حياء من العذراء في خدرها”، وهو خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة، وهو رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان، وشعار الإسلام؛ كما في الحديث: “إن لكل دين خُلقاً، وخُلُقُ الإسلام الحياء”، ولم يعده النبي صلى الله عليه وسلم جزءا من الإيمان فحسب وإنما عده الدين كله، فحين قال الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الحياء من الدين” قال صلى الله عليه وسلم: “بل هو الدين كله”.

    رقيب على صاحبه

    والحياء خلق نبيل يحول بين صاحبه وبين فعل المحرمات وإتيان المنكرات ويصونه من الوقوع في الأوزار والآثام، ولذلك عرفوه بأنه الامتناع عن فعل كل ما يستقبحه العقل، ولا يقبله الذوق السليم والكف عن كل ما لا يرضى به الخالق والمخلوق، وبهذا يكون الحياء بمثابة الرقيب على صاحبه فلا يمكنه من تجاوز الحدود التي يرسمها له الإسلام.

    والمؤمن يتصف بالحياء تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي ضرب بأقواله وأفعاله المثل الأعلى في الحياء، ويكفي قول الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وهو يصف الرسول الكريم فيقول: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه”، وقد حث المسلمين على التحلي بفضيلة الحياء، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا الخلق الشريف السامي هو أبرز ما يتميز به الإسلام من فضائل، والحياء كما جاء في السنة النبوية المشرفة “لا يأتي إلا بخير” وهو وسيلة من الوسائل التي توصل الإنسان إلى الجنة، كما أن عدم التحلي به من الأمور المؤدية إلى النار، فقد روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله: “دعه فإن الحياء من الإيمان”.

    شعبة من الإيمان

    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “خمس من سنن المرسلين: الحياء والحلم والحجامة والتعطر والنكاح”، والحياء نوعان: الأول فطري، وهو ما كان فطرة وجبلة يمن الله به على من يشاء من عباده، وهو من أعظم النعم التي يجود بها الباري على من يشاء من عباده، فنرى كثيراً من الناس يكفون عن القبائح والمعاصي، وقد لا يكون ذلك تديناً، قال بعضهم: رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة، فاستحالت ديانة.

    والنوع الثاني الحياء المكتسب: ويكسبه المرء من معرفة الله والتعرف إلى صفاته العظيمة الجليلة، ومن اليقين بأنه سبحانه رقيب على عباده، وانه عز وجل لا تخفى عليه خافية، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وهذا الحياء المكتسب من معرفة الله هو من خصال الإيمان.
    وإذ سلب العبد الحياء الفطري ولم يقدر على اكتسابه، لم يبق له ما يمنعه من الوقوع في القبائح والمعاصي، ويصبح العبد شيطاناً يمشي على الأرض.
    وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان، ففي الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”، وفي الحديث أيضاً: “الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر”.
    والمسلم يستحي من الله كما يستحي من الملائكة ويستحي من المؤمنين، ومن نفسه أيضا.

    الحياء من الله

    إذا استقر في نفس العبد أن الله يراه، وأنه سبحانه معه في كل حين، فإنه يستحي من أن يراه الله مقصراً في فريضة، أو أن يراه مرتكباً معصية، قال عز وجل: “ألَمْ يَعْلَمْ بِأن اللهَ يَرَى”، وقال: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أقْرَبُ إلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ”، وكثير من الآيات يدل على إطلاعه سبحانه على أحوال عباده، وأنه رقيب عليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: “استحيوا من الله حق الحياء” فقالوا: يا رسول الله! إنا نستحي، قال: “ليس ذاكم، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء”.

    وقال بعض الصحابة: “إن معكم مَن لا يفارقكم، فاستحيوا منهم، وأكرموهم”، والمقصود ما جاء في قوله سبحانه وتعالى: “وَإن عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ. كِرَاماً كَاتِبِينَ. يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ”، قال ابن القيم رحمه الله: “أي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام، وأكرموهم، وأجلوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه مَنْ هو مثلكم، لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، فإذا كان ابن آدم يتأذى ممن يفجر ويعصي بين يديه، وإن كان يعمل مثل عمله، فما الظن بإيذاء الملائكة الكرام الكاتبين”؟

    وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الحياء من الناس ضابطاً وميزاناً لأفعال المرء، فقال: “ما كَرهتَ أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت” وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: “لا خير فيمن لا يستحي من الناس”، وقال مجاهد: “لو أن المسلم لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه”.
    ومن استحيا من الناس ولم يستحِ من نفسه، فنفسه أخس عنده من غيره، فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحداً من نفسه كأنه يراه، ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحُسن السريرة، فإذا كبرت عند العبد نفسُه فسيكون استحياؤه منها أعظم من استحيائه من غيره، وقال العلماء: “من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر”، وعلى حسب حياة القلب يكون خُلُقُ الحياء، فكلما كان القلب أحيا كان الحياء أتم، وإذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، وحياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه، فقد اكتملت فيه أسباب الخير وانتفت عنه أسباب الشر.

    فهم مغلوط

    إن بعض الناس يمتنع عن بعض الخير، وعن قول الحق وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم الحياء، وهذا فهمٌ مغلوط لمعنى الحياء، فخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس حياء، بل أشد حياء من العذراء في خِدرها، ولم يمنعه حياؤه من قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل والغضب لله إذا انتهكت محارمه.

    كما لم يمنع الحياء من طلب العلم والسؤال عن مسائل الدين، كما رأينا أم سليم الأنصارية رضي الله عنها تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة غسلٌ إذا احتلمت؟ لم يمنعها الحياء من السؤال، ولم يمنع الحياءُ الرسول صلى الله عليه وسلم من البيان، فقال: “نعم، إذا رأت الماء”.
    وقال القاضي عياض وغيره: “والحياء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق ليس حياءً شرعياً بل هو عجز ومهانة، وإنما يطلق عليه حياء لمشابهته للحياء الشرعي”، فالحياء الذي يؤدي بصاحبه إلى التقصير في حقوق الله، فيعبد الله على جهل ولا يسأل عن دينه، ويقصر في القيام بحقوقه، وحقوق من يعول، وحقوق المسلمين فهذا الحياء مذموم لأنه ضعف وخور.

    والفحش عكس الحياء وقاتله، فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه”، فالإنسان الذي يفقد فضيلة الحياء يصبح قليل المروءة، ضعيف الإيمان، لا يخجل من فعل الشر ولا يؤتمن على عرض أو مال أو سر، ما يجعله مكروهاً عند الله وعند الناس.

    هذا التجرؤ على خلق الله لابد أن يسبقه التجرؤ على الله، وإن لم تكن أعراض التجرؤ على الله ظاهرة، وما التجرؤ على خلق الله بسفك دمائهم وانتهاك أعراضهم وأكل أموالهم إلا إعلانا صارخا بأن المرء قد قطع صلته بربه، ونزعت منه ربقة الإسلام، وهذا ما يبينه ويؤكده قوله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يسفك دما حراما، فإذا سفك دما حراما نزع منه الحياء”، وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء، لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخونا، فإذا لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة، فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيماً ملعناً، فإذا لم تلقه إلا رجيماً ملعناً نزعت منه ربقة الإسلام”.

    وإذا رأيت في الناس جرأة وبذاءة وفحشاً، فاعلم أن من أعظم أسبابه فقدان الحياء، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت”.

    محمد حماد
    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات
    21-7-2006

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 04 أكتوبر 2024, 10:09 pm